أبعدي شبح الخجل عن طفلك

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هل يبدو طفلك خجولاً أو غاضباً أو قلقاً حين يواجه أمراً غير مألوفٍ؟ يطلعك الدكتور ريتشارد س. وولفسن على كيفيّة التعامل مع هذا المزاج المتقلّب. إذا كان طفلك يرتاب في الأمور الجديدة من حوله والناس الذين يلتقيهم للمرّة الأولى، ويعتريه الخجل أو الغضب أو القلق حين يواجه شيئاً غير مألوفٍ، انتبهي فقد يكون لا يستمتع بحياته كما يجب. يرمي الأطفال في السنتين الأولين من حياتهم أنفسهم عادةً على الاختبارات الجديدة بحماسةٍ فائقةٍ لكن ليست هذه حال طفلك، فهو يبدو تعيساً ومضطرباً في حين يستمتع أترابه بوقتهم. ثمّة تفسيرات للحيطة التي يأخذها الطفل حين يواجه ما لم يعتده، من بينها: • الخجل: يبدو الطفل الخجول كأنّه منزعج من مقابلة أناسٍ جددٍ، فيخبّئ قلقه الاجتماعي الكامن وراء التعبير المريب الذي يظهر على وجهه حين يختلط مع أشخاصٍ لا يعرفهم. • تجربة سابقة: في المرّة الأخيرة التي قابل فيها طفلك شخصاً جديداً، لم تجرِ الأمور كما كان يأمل، لذا يخاف الآن من أن تُعاد الكرّة. • الشخصيّة: ليس كلّ طفلٍ مفعماً بالحياة والبهجة. إذا كان طفلك البالغ من العمر سنتين متحفّظاً وحذراً بطبيعته، فهذا ببساطةٍ أسلوبه للتأقلم مع العالم من حوله. ما دام مزاج طفلك الطبيعي لا يؤثّر سلباً في حياته، فلا داعي للقلق. على سبيل المثال، إذا كان لا يرفض الذهاب إلى الحديقة العامّة، فهذا يعني أنّه ليس منعزلاً اجتماعيّاً عن أترابه ولا يتجنّب مغادرة المنزل. مع هذا، تريدينه أن يخرج ويثق في الآخرين أكثر ويبدو أقلّ انسحاباً وعزلة حين يلتقي شخصاً جديداً. نصائح تكمن أفضل استراتيجيّة يمكنك اتّباعها بتطوير فرص جديدة لطفلك يمضي فيها الوقت مع أطفالٍ آخرين أو راشدين. قد تأتي هذه الفرصة مثلاً حين تلازمه جدّته للاهتمام به، أو حين تبقى جليسة الأطفال برفقته حين تخرجين في المساء. تستطيعين أيضاً اصطحابه إلى الغداء مع صديقاتك. كلّما زادت فرص اختلاطه بالناس، تعزّزت ثقته في نفسه بأنّه يستطيع التعامل مع هذه التجارب، ويُطبّق الأمر ذاته مع أترابه. استعيني دائماً بهذه الطريقة ولو بدا طفلك غاضباً أو مضطرباً في البداية. فإذا تركته يفوّت التجارب الاجتماعيّة لأنّه ببساطةٍ يقلق من مقابلة أشخاصٍ جددٍ، فلن تتاح له فرصة تعلّم مختلف الاستجابات. حضّري طفلك مسبقاً لفكرة أنّه سيقابل أشخاصاً لم يعرفهم سابقاً، إذا كان هذا ممكناً. ورغم أنّك لا تستطيعين دائماً تحضيره بهذه الطريقة، يكفي أن تنذريه قبل بضعة دقائق، يتهيّأ خلالها نفسيّاً لملاقاة زائرٍ جديدٍ مثلاً. وحين يصل الأخير، طمئني طفلك قدر الإمكان وشجّعيه على أن يكون أقلّ تحفّظاً مع الزائر. كذلك تجنّبي وضع كثير من الضغوطات عليه ليكون منفتحاً ومؤهّلاً بالزائر، لكن دعيه يعلم أنّك تريدين منه فعلاً تحقيق رغبتك. تستطيعين أيضاً أن تعلّميه مهارات اجتماعيّة محدّدة وتصرّفات عمليّة تخفّف من عزلته ومخاوفه. كأن يبتسم وينظر إلى أعين الحاضرين. وعلى غرار هذا، علّميه أن يبقي كتفَيه جالستين ورأسه عالياً وشجّعيه أن يجيب عن الأسئلة التي توجّه إليه. مرّنيه على هذه الحيل الصغيرة من خلال لعبةٍ تؤدّين فيها دور الشخص الذي يلتقيه للمرة الأولى.

مشاركة :