الخرطوم/ أحمد يونس/ الأناضول عاد الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، إلى بلاده بعد جولة خليجية استغرقت 4 أيام، زار خلالها الكويت وقطر والسعودية. وقال وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، في تصريحات للصحفيين بمطار الخرطوم، إن "المباحثات بين الرئيس البشير وزعماء الكويت والسعودية وقطر ركزت على العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية المشتركة". وأشار إلى أن الرئيس السوداني حصل على وعود من الدول الثلاث بزيادة استثماراتها في البلاد مستفيدة من الأجواء الاقتصادية التي وفرتها مرحلة ما بعد رفع العقوبات الأمريكية عن الخرطوم. وفي تصريحات للأناضول، ذكر غندور أن "جولة البشير لم تكن مخصصة لمناقشة الأوضاع في الخليج". مشيرًا إلى أنها بحثت العلاقات الثنائية مع الدول الثلاث وقضايا إقليمية ودولية. وقال إن "زيارة الرئيس السوداني إلى سعودية تضمنت مباحثات تفصيلية مع الملك سلمان بن عبد العزيز حول الأوضاع في اليمن وسوريا، واتفق خلالها الطرفان على التنسيق المستمر في كافة القضايا الدولية والإقليمية". وأفاد أن العاهل السعودي وجه الوزراء المختصين في المملكة للنظر في كيفية الاستفادة من الأجواء الاقتصادية الجديدة بالسودان بعد رفع العقبوات الأمريكية عنه. وفي 6 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، قررت الولايات المتحدة الأمريكية رفع عقوبات اقتصادية فرضتها على السودان منذ العام 1997، بتهمة "دعم الإرهاب". ويشمل قرار رفع العقوبات في جانب منه إنهاء تجميد أصول حكومية سودانية، في وقت يعاني فيه اقتصاد السودان، منذ انفصال الجنوب عنه عام 2011، حيث استحوذت الدولة الوليدة على ثلاثة أرباع حقول النفط. من ناحية أخرى، أفاد غندور أن الرئيس السوداني شكر دولة قطر على دعمها للسلام في إقليم دارفور، غربي البلاد، ولمساعدتها في رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن الخرطوم. وقادت قطر جهود وساطة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة المتمردة في دارفور، أدت إلى توقيع وثيقة سلام الدوحة، في يوليو/ تموز 2011، التي أسهمت في تهدئة الأوضاع في الإقليم المضطرب. ويشهد إقليم "دارفور" (غرب)، نزاعًا مسلحًا بين الجيش السوداني ومتمردين منذ 2003، خلف نحو 300 ألف قتيل وشرد قرابة 2.7 مليون شخص، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :