أربعون عامًا هي مدة سكني في شقة إسكان بأم الحصم والتي تحولت اليوم بفعل الزمن الى شقة خربة متهالكة لا تصلح للعيش الآدمي اطلاقًا، فكم من مرة عاين مهندسو الاسكان الشقة وكتبوا التقارير اللازمة عنها ولكن لم يجدوا حلاً جذريًا لها، فأنا أسكن في الطابق الثالث وأعاني من تسرب ماء من الطابق العلوي إثر على «بلكونة» شقتي التي عجزت من طلائها منذ أكثر من خمس سنوات.أما العذر الوحيد لقسم الصيانة هو عدم فتح ساكني الشقة العلوية الباب لموظفيها من أجل معاينة مصدر التسرب، ألا يوجد حل لهذا الأمر البسيط؟ فأنا قد طليت جدران بلكونتي أكثر من مرة ولكن لا جدوى من الأمر طالما مصدر التسرب مازال موجودًا. عمري اليوم ستون عامًا ومازلت بانتظار الوحدة السكنية التي تقدمت لها في العام 1985 والتي اكتشفت إلغاءها فيما بعد دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك، ورغم ذلك فقد تقدمت بطلب جديد في العام 2000 ومازلت في انتظار تحقيق الحلم الذي طال أمده بحجة أنني من أهالي العاصمة الذين ليس لديهم مشاريع إسكانية خاصة بهم، في حين أن كثير من أهالي العاصمة تم توزيعهم على مختلف المشاريع السكنية ومنهم من طلبه أحدث مني.