في لقاءٍ حصري مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث (www.sc.qa)، تحدثت فاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم، عن استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وعن الوضع الجيوسياسي الإقليمي، وأثنت على التطور الملحوظ في جانب رعاية شؤون العمال.المسؤولة السنغالية السابقة في الأمم المتحدة، أشارت إلى أن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 سوف تكون مصدر إلهام لكل من يتقدم لاستضافة بطولات عالمية لكرة القدم في المستقبل، عبر الاجتهاد في العمل والتخطيط لأن تترك البطولات إرثاً مستداماً. ● ● خمس سنوات تفصلنا عن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، هل الاتحاد الدولي لكرة القدم راضٍ عن سير العمل على أرض الواقع؟ - أعتقد أن المشاريع تجري كما هو مخطط لها من ناحية البنية التحتية؛ فاستاد خليفة الدولي هو أحد الاستادات الرئيسية التي تم تدشينها في شهر مايو، ومن خلال زياراتنا واجتماعاتنا مع اللجنة المحلية المنظمة، لا يوجد لدينا أي سبب يدفعنا للتشكيك في أن هذه البطولة ستكون بطولة رائعة بامتياز. نحن نواصل العمل جنباً إلى جنب مع اللجنة المحلية المنظمة لمتابعة تطورات الوضع الجيوسياسي في المنطقة.. خمس سنوات تفصلنا عن هذه البطولة، وأنا متأكدة أنه عندما يحين وقت افتتاح بطولة العالم لكرة القدم في قطر، سيتم إيجاد حل لهذا الوضع. ونحن نشجع أيضاً جهود الوساطة التي يبذلها بعض قادة العالم، وإن كان لكرة القدم أي دور لتؤديه، فهو يتمثل في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وإنه لمن دواعي سرورنا أيضاً أن نساهم في ذلك. ● ستشهد السنة المقبلة الانتهاء من إنجاز استادين من الاستادات المرشحة لاستضافة البطولة، وسوف تجهّز جميع الاستادات في العام 2020.. ما أهمية إنجاز هذه المنشآت في الوقت المحدد بالنسبة للفيفا؟ - أعرف من خلال تجارب بطولات كأس العالم السابقة أنه حتى اليوم الذي يسبق موعد إقامة البطولة تظل هناك أشياء يجب تنفيذها. وأعتقد من واقع التجربة التي شهدناها في روسيا، أن إنجازها في وقت مبكر يضفي كثيراً من القيمة لبطولة كأس العالم، فهذا يمكّن الدول المستضيفة من إنهاء جميع الأعمال اللازمة. ● هذه أول بطولة لكأس العالم يستضيفها الشرق الأوسط.. ما الآثار التي قد تحملها البطولة للمنطقة حسب تقديرك؟ - كرة القدم أحد أكبر الأدوات التي توحّد الشعوب، يمكنك من خلال كرة القدم بناء الجسور وجمع المجتمعات على أرض واحدة. إن دورنا في الاتحاد الدولي يتمحور حول تطوير كرة القدم والتمكين للعبها في كل مكان في العالم، وروسيا والشرق الأوسط لا يُستثنيان من ذلك. لدينا 211 اتحاد محلي عضو في الاتحاد الدولي وستة اتحادات قارية، ويجب أن نكون عادلين تجاه كل واحد منها، وأن نحاول ألا نظهر الفيفا على أنها منظمة تركّز على قارتين أو ثلاثة فقط. يجب علينا أن نذهب إلى كل مكان يوجد فيه أشخاص يهتمون بكرة القدم. ● لقد أعطيتِ جانب تطوير كرة القدم للسيدات اهتماماً كبيراً خلال عملك أميناً عاماً للاتحاد.. هل ترين أن بطولة كأس العالم هذه سوف تساعد على دفع عجلة تطورها في العالم العربي؟ - نحن متحمسون جداً من خلال الاستراتيجية الجديدة لكرة القدم للسيدات. نريد أن نضاعف عدد البطولات الشبابية المخصصة للسيدات، ثم الوصول إلى تسجيل 60 مليون لاعبة. كما نسعى إلى البناء على النجاح الذي حققته بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات في كندا، والتأكد من نجاحها في عام 2019 في فرنسا. نحن نشجع كرة القدم الشعبية، ونسعى إلى التعريف بكرة القدم في المناطق التي يمكننا تغيير وجهات النظر تجاهها. إن مفهوم القيادة المعاصر هو أن السيدات والفتيات الشابات يتمتعن بفرص متساوية للعب كرة القدم بدون أي عوائق. ● الإرث مفهوم مهم بالنسبة للفعاليات العملاقة.. كيف وجدتِ نهج قطر في هذا الصدد؟ -إن نهج «الإرث» في قطر شيء ألهمنا في الاتحاد الدولي بحق، ومن خلال عملية تقديم العروض الجديدة لبطولة كأس العالم 2026، نحن نشجّع وبشكل أكبر برامج الإرث الممتد لجميع بطولات كأس العالم لكرة القدم التي ننظمها. من خلال ما سمعته من قطر فإن الطريقة التي يبنون بها برنامج الإرث الخاص بهم هي فعلاً شيء فريد من نوعه.. إن مفهوم «الاستاد المعياري» وحقيقة أنهم سيستخدمون هذه البنية التحتية لأغراض مختلفة فيما بعد، أمرٌ نشجعه وندعمه. ونأمل أن تكون قطر لدى من يتقدم لاستضافة بطولة كأس العالم 2026 مصدر إلهام حول كيفية استخدام برامج الإرث في بطولة كأس العالم في المستقبل.;
مشاركة :