أردوغان والعبادي يبحثان تداعيات الاستفتاء ودعم العراق

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج»، وكالات أجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سلسلة اجتماعات معلنة ومغلقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة التي وصلها أمس برفقة وفد وزاري رفيع المستوى، وأكدا أنهما سيعملان على مواجهة تداعيات استفتاء كردستان والحفاظ على وحدة العراق وسيادته.وقال بيان للدائرة الإعلامية في الحكومة العراقية:«جرى استعراض شامل للعلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون وتبادل المصالح بما يخدم الشعبين والبلدين، وفي مقدمتها مواجهة الإرهاب وقضايا المياه والنفط والطاقة والمنافذ الحدودية والتبادل التجاري والتعاون الثقافي والسياحي».وأكد أردوغان «رغبة بلاده في توسيع نطاق العلاقات العراقية التركية، ودعمه لخطوات الحكومة العراقية في مواجهة تداعيات الاستفتاء، وتوحيد البلاد وفرض سلطة الدولة بقواتها وإرادتها الوطنية، والتعامل المباشر مع الحكومة العراقية وتفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين وتوسيع العلاقات العراقية التركية ورفع التبادل التجاري».وأضاف:«نحن سعداء بانتصاركم على «داعش»، والتخلص من تبعاته السيئة، وبسط الاستقرار، ومستعدون للمساعدة في جهود دعم عودة النازحين في المناطق المحررة وإعادة البناء والاستثمار في المجالات كافة». وقال أردوغان إن تركيا مستعدة لتقديم كل الدعم المطلوب لبغداد في إطار سعيها لإعادة فتح خط أنابيب يمتد من حقول النفط في كركوك إلى تركيا كان العراق قد توقف عن إرسال النفط عبره في عام 2014. وأعلن الرئيس التركي «استعداد بلاده لإنشاء سد مشترك لمعالجة نقص المياه، وأن الأتراك حريصون على عدم إلحاق الضرر بأخوتهم العراقيين». وأعرب أردوغان «عن قلقه الشديد من تواجد منظمة pkk (حزب العمال الكردستاني) والمنظمات الإرهابية الأخرى في كردستان، لكونها تشكل خطرا مشتركا على البلدين الجارين والتعاون لمواجهة ذلك الخطر».من جانبه، قال حيدر العبادي:«لقد جئنا لتعميق العلاقات وبحث القضايا التي تخص بلدنا وكذلك التي تخص منطقتنا، وقد حان الوقت لإنهاء النزاعات والحروب التي تسببت في ضياع القدرات واستنزاف الموارد ونزوح الملايين، ولولا هذه النزاعات لكانت دولنا بوضع أفضل، وصوتنا مسموع في العالم». وحذر رئيس الحكومة العراقية من عودة «داعش» مرة أخرى، قائلاً «أحذر من أن هذا التنظيم خطر جداً و لو أنه أعطي فرصة سيعود مرة أخرى ليرتكب ما هو أبشع». وقال «لقد كان هناك مشروع لتفكيك المنطقة وليس العراق فقط عندما أرادوا إقامة حدود دولة بالدم، ونحن رغم كل ذلك لم نقاتل شعبنا الكردي، وأوامرنا مشددة بعدم المواجهة، وظننا حسن بالبيشمركة ودعوناهم لعدم القتال والحمد لله أنهم استجابوا، لكن ما يؤسف له هو حملة الكذب والتزييف والادعاءات الباطلة بوجود قوات غير عراقية في كركوك وحولها». وأضاف «إننا ماضون في بسط السلطة الاتحادية،ومن واجبي حفظ وحدة العراق وسيادته وحماية ثروته». وأكد أن «الحشد الشعبي يتكون من مقاتلين عراقيين، وقد تشكل في ظل ظرف هجمة «داعش» واحتلاله مدننا وبفتوى السيستاني، والحشد الشعبي اليوم جزء من المؤسسة الأمنية للدولة وفق قانون أقره البرلمان، ونحن نرفض وجود أي قوة مسلحة خارج إطار الدولة، ومن غير القوات العراقية، كما لن نسمح بوجود أي قوة على أرضنا تعمل ضد دول الجوار وهذا التزام دستوري نتمسك به».

مشاركة :