بغداد: «الخليج»، وكالات: تسلمت القوات العراقية، أمس، منفذ ربيعة الحدودي على الحدود السورية شمال غربي العراق، وفق ما ذكرت مصادر أمنية، في وقت تتأهب القوات العراقية لتحرير آخر مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في العراق، بينما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عن عودة أكثر من 15 ألف نازح إلى مناطقهم في محافظة نينوى، في حين تحدثت منظمات إغاثة عن أن نحو 30 ألف كردي نزحوا من طوزخورماتو جنوبي كركوك.وقالت المصادر إن «القوات السورية انسحبت من المنفذ باتجاه الأراضي السورية، وإن القوات العراقية تسلمت المنفذ بشكل كامل». ويعتبر منفذ ربيعة الحدودي بين كردستان سوريا وإقليم كردستان العراق، مهماً للغاية، وقبل سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة الموصل، كان المنفذ يلعب دوراً مهماً في حركة التجارة بين العراق والإدارة الذاتية في كردستان سوريا. من جهة أخرى، كشف بيان عسكري لخلية الإعلام الحربي أن القوات تتأهب لتحرير آخر المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في أقصى غربي البلاد، على الحدود مع سوريا. وألقت مفارز جوية مئات الآلاف من المنشورات الليلة قبل الماضية على مناطق القائم وراوة والمناطق المحيطة أكدت فيها أن القوات «قادمة لتحريركم»، ونصحوا فيها «كل عراقي حمل السلاح بوجه الدولة أن يرميه فوراً، ويلجأ إلى أي بيت في القائم يرفع على سطحه علماً أبيض حال دخول قوات التحرير». في غضون ذلك، قال معاون مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة علي عباس جهاكير في بيان، إن «مخيمات الوزارة في شرق الموصل وجنوبه، شهدت عودة (15277) نازحاً خلال اليومين الماضيين إلى مناطق سكناهم في محافظة نينوى». واكد انه «تم تأمين جميع المساعدات الإغاثية لهم أثناء نقلهم إلى مناطقهم».إلى ذلك، ذكرت منظمات إغاثة، أمس، أن نحو 30 ألف كردي نزحوا من مدينة طوزخورماتو جنوبي كركوك بعد أن سيطرت القوات العراقية على المنطقة. وقالت جينيفر كونيت مديرة برنامج أوكسفام «الكثير من النازحين يمكثون في العراء في أماكن عامة، في مدارس، أو مساجد، أو مبان غير مكتملة البناء». وقالت منظمة العفو الدولية نقلاً عن شهادات أشخاص فروا من المدينة، إن ما لا يقل عن 11 مدنياً قتلوا، وقالوا إنهم هوجموا من مقاتلين شبه عسكريين من التركمان.
مشاركة :