أبوظبي (الاتحاد) أجمع متحدثون أمس في جلسات عمل اليوم الختامي لمؤتمر «طب الطوارئ الدولي» الثاني الذي تنظمه شرطة أبوظبي، على أن جودة الرعاية الطبية، واستخدام أفضل الممارسات المهنية العلمية التي تستند على المعايير المتطورة والاستعانة بأحدث التقنيات التكنولوجيا تشكل مؤشراً لقياس جاهزية، وكفاءة الجهات العاملة في مجال طب الطوارئ الذي يخضع لتطوير وتحديث مستمر ضمن الشراكة العالمية في هذا المجال، وتحدث الرائد الدكتور إبراهيم محمد المرزوقي من مديرية الطوارئ والسلامة العامة، عن الوعي المجتمعي في حالات الطوارئ وتجربة شرطة أبوظبي، وجاهزيتها في هذا المجال، للتقليل من الآثار الناجمة عن مخاطر الحوادث من خلال المبادرات والمشاريع. وتطرق إلى دور المجتمع في التعامل مع الحالات الطارئة كمستجيب أول لحين وصول الجهات المعنية بتقديم خدمات الطوارئ، مؤكداً أهمية الوعي المجتمعي لرفع قدرات الأفراد في التعامل مع حالات الطوارئ والكوارث. واستعرض الرائد الدكتور عبدالله علي الحمودي، نائب مدير إدارة التعامل مع المواد الخطرة بمديرية الطوارئ والسلامة العامة، مشروع مختبر الابتكار للمواد الخطرة، والذي يعد أحد المبادرات المتميزة التي تنفذها شرطة أبوظبي، وتعريف الابتكار ومراحله وكيفية الاستفادة منه في التعامل مع المواد الخطرة وتطوير منظومة واستراتيجية التعامل مع هذه المواد. وتطرق إلى الطرق التقليدية والحديثة في مجال العصف الذهني باستخدام المجسمات وغرفة التحكم والمراقبة التي تعمل على أرشفة الأفكار والحوارات التي تتم في المختبر، وكيفية استخدام الروبوتات في مجال المواد الخطرة «سي. بي. ار. ان»، وطرح عدداً من التوصيات المهمة التي تساهم في تطوير منظومة الاستجابة للطوارئ والحوادث الميدانية عن طريق ابتكار طرق وحلول جديدة.وتحدث الدكتور ديفيد بييك من كلية الطب في جامعة هارفارد عن طوارئ ما قبل المستشفى والإجراءات المطلوبة في هذا الجانب، فيما تحدثت الدكتورة ديبي وينر من كلية الطب في جامعة هارفارد أيضاً ومستشفى أطفال بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، عن طوارئ الأطفال، في ظل تزايد أعداد حوادث الأطفال في العالم حسب الدراسات التي أجريت بهذا المجال. كما تحدث في جلسة المواد الخطرة الدكتور أندريا ماليزيه من كلية الطب في جامعة روما توركا فوركانا، والدكتور شين كابلور، والدكتور غريغوري من جامعة هارفارد عن مخاطر تلك المواد، وأحدث وأفضل طرق التعامل معها أثناء الطوارئ. وقال الدكتور عامر حسين رئيس اللجنة المشرفة على برنامج المؤتمر: إن المؤتمر يشكل قيمة مضافة إلى خبرات طواقم الطوارئ، وصقل مهاراتها وفق أفضل المعايير العالمية على نحو يسهم في إنقاذ حياة المصابين في الحوادث الكبرى، مقابل تعزيز الشراكات بين الجهات التي تقدم خدمات طب الطوارئ، من خلال تبادل الخبرات، والاطلاع على التجارب والممارسات العالمية.