«كليفلاند كلينك أبوظبي» يوفر علاجاً مبتكراً للسكتة الدماغية الإقفارية

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

نجح مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، أحد مرافق الرعاية الصحية التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، في مساعدة نحو 100 من مرضى السكتة الدماغية الإقفارية على التعافي بشكل كامل والعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية وذلك بواسطة علاج متطور يُعرف باسم الاستئصال الميكانيكي للتخثر. وأشار الأطباء إلى أن السكتة الدماغية تحدث عندما ينقطع إمداد الدم إلى الدماغ أو جزء منه فيسبب تلف الخلايا، وتنجم معظم السكتات عن انسداد في الشريان المؤدي إلى الدماغ، وهو ما يسمى بنقص التروية أو السكتة الإقفارية. وهذا العلاج هو إجراء يتم بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي عن طريق إدخال أنبوب قسطرة من أعلى الفخذ وتمريره عبر الشريان ليصل إلى مكان وجود الخثرة في الدماغ. ويستعمل الأطباء بعد ذلك دعامة سحب التخثرات، وهي جهاز صغير يلتقط الخثرة الدموية الموجودة في الدماغ ويسحبها إلى خارج الجسم وقد ثبتت الفعالية الكبيرة والتأثير الجذري لهذا العلاج في علاج السكتة الإقفارية، أو نقص التروية، إذ أشارت الدراسات الأخيرة إلى أن سحب الخثرة بواسطة الدعامة يزيد من احتمال تعافي المرضى بشكل كامل. ووصف الدكتور رامون نافارو، أخصائي جراحة الأعصاب في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، هذا العلاج بأنه «أكبر تغيير في مجال علاج السكتات الدماغية خلال الـ20 عاماً الماضية». وأضاف: «لقد استخدمناه لعلاج 100 مريض عانوا من الأعراض المفاجئة للسكتة، مثل الوهن الحاد وصعوبة النطق والكلام، التي تظهر حسب الجزء المتضرر من الدماغ، ولمسنا كيف يفيد العلاج السريع في عودة المرضى لحياتهم السابقة في غضون أيام». وقال الدكتور جاك قبرصي، رئيس قسم طب الطوارئ في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»: «يُقدّم فريقنا المتعدد التخصصات في قسم الطوارئ أولوية عالية ورعاية فورية لأي مريض يحتمل إصابته بسكتة دماغية». وتابع «إيماننا بفلسفة (المريض أولاً) يدفعنا لتقديم رعاية فائقة لجميع مرضانا طوال فترة العلاج والشفاء، بما في ذلك توفير علاجات وتقنيات متطورة». وحول تفاصيل استخدام هذا العلاج، قال الدكتور خليل زهرا، أخصائي جراحة الأعصاب في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»: «بعد تلقي العلاج في معهد طب الطوارئ، يُرسل المرضى إلى معهد التصوير لإجراء الفحوص اللازمة وبناء على النتائج يتم اتخاذ القرار حول الحاجة لإزالة الخثرة. من المؤكد أن التغير الذي يطرأ على حالة المرضى بعد إزالة الخثرة كبير جداً، فغالباً ما يعودون إلى حالتهم الطبيعية بعد إصابتهم بشلل في جانب واحد من الجسم. لقد أثبت علاج الاستئصال الميكانيكي للخثرة فعاليته في تغيير حياة 100 مريض خضعوا للعلاج على يد الفريق الطبي متعدد التخصصات في مستشفى»كليفلاند كلينك أبوظبي«، وهؤلاء المرضى جاؤوا من شرائح وأعمار مختلفة». تصيب السكتات الدماغية المرضى في الإمارات في سن أصغر نسبياً مقارنة بأنحاء العالم الأخرى، إذ تشير بيانات دائرة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة في دبي إلى أن نحو 50% من هؤلاء المرضى لا تتجاوز أعمارهم 45 عاماً، فيما أن 80% من مرضى السكتات الدماغية في العالم لا تقل أعمارهم عن 65 عاماً.

مشاركة :