باريس (مواقع اخبارية) فتحت الشرطة الفرنسية في باريس تحقيقاً مع السويسري من أصل مصري طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان، حسن البنا، إثر تقدم سيدة تدعى هند عياري، الجمعة، بشكوى تتهمه فيها باغتصابها والاعتداء عليها جنسياً. وقالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نقلا عن مصدر قضائي إن الشرطة في باريس ستحقق مع طارق رمضان في قضية «الاغتصاب والاعتداء الجنسي والتعنيف والتهديد بالقتل». يذكر أن رمضان هو حفيد مؤسس حركة «الإخوان المسلمين» حسن البنا، وهو أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أكسفورد ويشغل منصب مدير مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق ومقره الدوحة. ويبلغ رمضان 55 عاماً، ويحمل الجنسية السويسرية، وهو نجل سعيد رمضان الذي اقترن بابنة البنا، وتولى مسؤولية مالية في التنظيم.وكان موقع «ليبيراسيون» الفرنسي قد ذكر أن مكتب المدعي العام في مدينة روان «حيث قدمت الشكوى» أحال القضية على مكتب المدعي العام في باريس«وهي المدينة التي شهدت الوقائع المذكورة سلفاً». وتتضمن شكوى هند عياري، التي تبلغ من العمر 40 عاماً، اتهامات بارتكاب «جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية وأعمال عنف متعددة وتحرش وتهديد». وأعلنت العياري، على صفحتها في فيسبوك، أنها كانت «ضحية لشيء خطير جداً قبل سنوات»، وبأنها لم تكشف يومها اسم المعتدي عليها بسبب «التهديدات التي وجهها إليها». وأضافت على فيسبوك «لأسباب متعلقة بالحياء لن أقدم تفاصيل حول ممارساته التي عانيت منها، ويكفي القول إنه استفاد كثيراً من هشاشتي». وأردفت «تمردت بعد ذلك وصرخت في وجهه طالبة منه أن يتوقف فشتمني وصفعني وضربني». وتابعت «أؤكد اليوم أن الزبير ليس سوى طارق رمضان». في المقابل، رفض طارق رمضان من خلال محاميه ياسين بوزرو «بشكل رسمي هذه الادعاءات»، وقدم بدوره شكوى ضد عياري الاثنين، متهماً إياها بتسويق «افتراءات»، وفقاً لنسخة من الشكوى، في حين ردت عياري على النفي، مؤكدة أنها مصممة على «أخذ حقها» من رمضان مهما كانت «التضحيات ومهما استغرق ذلك من وقت»، لأنّ الحقيقة وحدها هي التي ينبغي أن تسود، وذكرت عياري، في حساباتها على موقعي فيسبوك وتويتر، أن لها الثقة في القضاء الفرنسي، وأنها تدعو الجميع إلى دعمها في مواجهة الحملة «العنيفة» التي تستهدفها منذ أن أعلنت رفعها القضية.
مشاركة :