السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة تزور جنوب السودان

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جوبا (أ ف ب) وصلت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أمس إلى جوبا لبحث الوضع الإنساني الكارثي في جنوب السودان بعد أربع سنوات من الحرب الأهلية، وهي أول جولة للسفيرة التي لها رتبة وزيرة في الإدارة الأميركية، في أفريقيا، وكانت زارت في بداية الأسبوع أثيوبيا ومن المقرر أن تزور لاحقا جمهورية الكونغو الديموقراطية، وازدادت أعمال العنف في الأشهر الأخيرة في جنوب السودان والكونغو الديموقراطية رغم انتشار قوي لقوات الأمم المتحدة. وتضم بعثة السلام في جنوب السودان نحو 14 ألف عنصر. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن جولة السفيرة في سبتمبر مبديا «قلقه الشديد» على «آلاف البشر المهددين» في البلدين، وبحسب معين ماكول المتحدث باسم الخارجية في جنوب السودان فانه من المقرر ان تتباحث هايلي مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير. وقال المتحدث أمس «يتوقع ان تتطرق الى قضايا السلم والجهود التي تبذلها الحكومة»، وأضاف «نأمل بان تتطرق أيضا إلى الوضع الإنساني ومساهمة الوكالات في توزيع المساعدة الإنسانية». وكانت هايلي أكدت الشهر الماضي في الأمم المتحدة ان مبادرة جديدة للسلام تطلقها دول المنطقة «تمثل الفرصة الأخيرة» لسلطات جنوب السودان لإنهاء النزاع، وكان جنوب السودان غرق في ديسمبر 2013، أي بعد عامين ونصف عام من استقلاله في يوليو 2011، في حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى ودفعت أربعة ملايين شخص للهروب من منازلهم وجعلت نحو نصف السكان (12 مليون نسمة) تحت رحمة المساعدة الإنسانية. والمبادرة الإقليمية الجديدة للسلام تعتبر «بمثابة إحياء» لاتفاق السلام لعام 2015 الذي بادرت اليه سبع دول في المنطقة بقيادة أثيوبيا، والتقت المجموعة مؤخرا كير كما التقت في جنوب أفريقيا خصمه المقيم في المنفى رياك مشار. واعلنت الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) الأسبوع الماضي أنها أنهت سلسلة من المشاورات مع عدد من الأطراف المعنيين ويمكن أن تعلن مباحثات جديدة. وبحسب براين اديبا وهو من منظمة تجنب النزاعات ويتابع الوضع من كثب، فان الجهود الجديدة تأتي في وقت تبدي حكومة جنوب السودان «عدم تجاوب مع اي فكرة سلام».

مشاركة :