أثارت دموع أحد أطفال الجاني التي انهمرت وهو يحتضن جثمان والده ويقبلّه القبلة الأخيرة، مشاعر كل المشيعين - من حضور مراسم دفن الجاني فهد منصور - الذي تم دفنه أمس في مسقط رأسه بقريش الحسن. وكان أطفال الجاني الثلاثة قد أصروا على مرافقة الجثمان، في سيارة نقل إلى المقبرة والمشاركة في تشييع الجنازة ودفن الجثة، إلى مثواها الأخير. وكانت «المدينة» موجودة في مسقط رأس الجاني بقريش الحسن، في محاولة لاستطلاع الرأي عن الظروف الحياتية والمادية والأسرية للجاني. وأجمع عدد من الأهالي ممن رفضوا ذكر أسمائهم، أن فهد كان من خيرة أبناء القرية ومحبوبا من الجميع، وكان يقضي معظم وقته مع والديه وأسرته وحريصا على أداء الصلاة في أوقاتها بالمسجد، وكان مواظبا في عمله وحريصا على خدمة الناس، وهو من أقدم موظفي بلدية القرى، وعمل سكرتيرًا للمجلس البلدي، وفي قسم الصيانة ثم أخيرا بورشة البلدية التابعة لقسم الصيانة. وأضاف المتحدثون: إن فهد كان من فترة لأخرى يسعى لإنجاز وإتمام بيت العمر ليحتويه وأسرته، إلا أن القدر حال دون ذلك فضلًا عن الالتزامات المالية التي كانت عليه لإتمام المسكن؛ إذ إن لفهد أربعة أطفال ثلاثة ذكور أكبرهم في الصف السادس الابتدائي، اثنان توأمان وطفلة في الروضة وكان قد سجل أطفاله في حلقة تحفيظ القرآن الكريم، ويتابع مع معلم الحلقة مراحل الحفظ.وعلمت «المدينة» أن المتعلقات الشخصية الخاصة بالجاني جوال، والسيارة والمحفظة الشخصية، وما زالت بحوزة الجهات الأمنية ومتحفظة عليها.
مشاركة :