العجز على رفوف الزبدة في بعض المتاجر الكبيرة في العاصمة ومناطق أخرى في فرنسا وعلقت بعض المحلات لافتات تعلن وجود نقص في بعض الأنواع. ويشكو أصحاب مزارع منتجات الألبان من أنهم لا يستفيدون كثيرا من ارتفاع أسعار الزبدة في السوق ويقولون إن ما يحصلون عليه من مال يكون في الأغلب مرتبطا بأسعار الحليب والحليب المجفف الأرخص. وتسلط مشاكل نقص المعروض من الزبدة الضوء على تحديات تواجه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون للوفاء بتعهد قطعه أثناء الانتخابات لتغيير الممارسات في سلسلة الغذاء حتى يتسنى للمزارعين الحصول على صفقات أفضل. وهوّن ستيفان ترافير وزير الزراعة من إمكانية حدوث عجز حاد، لكنه قال للبرلمان الثلاثاء إنه يجب أن يتفق باعة التجزئة والموردون على تعديل الأسعار لاستمرار عمليات توصيل البضائع. ووفقا للإحصائيات الأخيرة لهيئة يورومونيتور انترناشيونال، فإن أوروبا على أعتاب أزمة فريدة من نوعها وهي “أزمة الزبدة”. وبحسب شبكة سي أن أن، فإن دول الاتحاد الأوروبي شهدت زيادة 20 بالمئة دفعة واحدة في أسعار الزبدة في شهر يونيو الماضي، وذلك نتيجة ارتفاع نسبة الطلب بمقدار الضعف تقريبا. وصرح اتحاد رجال الأعمال في دي لا بولانجيري، والذي يمثل نقابة الخبازين في فرنسا، بأن الوضع أصبح أزمة كبرى للمخابز، محذرا من ارتفاع أسعار الحلويات والكرواسون وغيرهما من المخبوزات. وقال الاتحاد إن أسعار الزبدة كانت دوما متقلبة ولكنها لم تصل من قبل لمثل هذا المستوى، مؤكدا أن هناك نقصا في المعروض بالأسواق ما يهدد بخطر حقيقي نهاية العام الجاري.
مشاركة :