مجموعة تويوتا اليابانية لتصنيع السيارات ترضخ لضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعلن عن خفض الاستثمار والإنتاج في مصنع مرتقب في المكسيك سبق أن استهدفه ترامب بانتقادات لاذعة.العرب [نُشر في 2017/10/26، العدد: 10793، ص(10)]ضربة لإنتاج السيارات في المكسيك طوكيو – رضخت مجموعة تويوتا اليابانية لتصنيع السيارات أمس لضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعلنت عن خفض الاستثمار والإنتاج في مصنع مرتقب في المكسيك سبق أن استهدفه ترامب بانتقادات لاذعة. وقالت الشركة اليابانية إن القرار لا علاقة له بالسياسة، لكن توقيته قبل أيام من زيارة ترامب إلى اليابان جعل المراقبين يربطون القرار بتلك الزيارة. ويشير القرار إلى أن شركة تويوتا سوف تقوم بخفض استثماراتها المقررة في مصنع غواناخواتو في المكسيك من مليار دولار إلى 700 مليون دولار. كما ستقوم بخفض إنتاجها إلى النصف ليقف عند نحو 100 ألف وحدة سنويا. وكان المصنع الجديد المرتقب قد أثار رد فعل غاضب في شهر يناير الماضي من قبل ترامب الذي حث الشركات الأجنبية على إبقاء المزيد من الوظائف للعمال في الولايات المتحدة. وهدد ترامب تويوتا بفرض رسوم مرتفعة إذا ما مضت في خطة بناء المصنع. وقد حاولت الشركة تبرير خفض الاستثمار والإنتاج بأنه مرتبط بتغيير الطرازات التي سينتجها المصنع في وسط المكسيك، والمقرر أن يبدأ الإنتاج في عام 2019. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى المتحدث باسم تويوتا جان إيف جول تأكيده أن “التزامنا تجاه المكسيك مازال قائما لكننا نريد أيضا أن نجعل العمليات في الولايات المتحدة تنمو وتنجح”. وأكد أن القرار “ليس ردا مباشرا على تعليقات لترامب. المسألة تتعدى مصنعا واحدا”. وكانت الخطط الأولية لتويوتا تهدف إلى إنتاج 200 ألف سيارة كورولا في المصنع المكسيكي. لكن الشركة قررت إلغاء إنتاج كورولا في المكسيك واستبدالها بشاحنات البيك-أب تاكوما نظرا لارتفاع الطلب عليها في الولايات المتحدة والتي تنتجها تويوتا في مصنعين في أميركا الشمالية. وأكد جول أن ذلك تسبب في خفض الاستثمارات الضرورية في مصنع المكسيك وقررت الشركة وقف إنتاج سيارات كورولا.
مشاركة :