إعلان مراكش يمثّل خطوة وانطلاقة عملية في التسامح، وهو ما جعل المؤتمرين يتطلعون إلى ترسيخ نموذج مبادرة “قافلة السلام” ليصبح آلية عملية ناجعة للتعاون والتعايش، وتقليدا ينبغي العمل على تعميمه والاستفادة منه. القس بوب روبرت، أثنى على دور الشيخ عبدالله بن بيه، الذي استلهم الحضور من أفكاره مهمة قافلة السلام، وتمنى على الجميع العمل معا لإنقاذ الإنسان من الفتن والكراهية والأحقاد التي انتشرت في العقود الأخيرة، مشيـرا إلى أن اللقـاء المقبـل في واشنطن، وذلك إظهارا وتأكيدا لتضامن الديانات السماوية، وتوسيعا لـدائـرة هذه القـافلة كي تتحول إلى صيغة تعاون ومجال مشتـرك للتفكير والعمل من أجل السلام والوئام ويمثل نوعا من “حلف الفضول”، ينمو من أجل خير الإنسانية. أما روبي لاستيك، كبير حاخامات واشنطن فقـد جـاء في كلمته أن الإنسـان المعـاصر وصـل مرحلة قاسية وبشعة من الأحقـاد والكراهية والتعصب، ولا بد من التعاون الخلاق بين جميع الأديان ورفض جميع سياسات النبذ والإقصاء والفتن باسم الدين والدنيا. ملتقى الرباط يسعى إلى تعميق الحوار بين حكماء الأديان للخروج بنتائج مثمرة تحيي قيم الإنسانية، وتجتث النزعات الصدامية والصراعات، وتمهد لانطلاق قافلة السلام بعد ذلك من الرباط إلى واشنطن حيث يتوقع أن يجري الإعلان عن “حلف فضول” عالمي بين الديانات المختلفة، وسط حشد رسمي وديني وفكري وثقافي على مستوى العالم.
مشاركة :