قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم إن 4.1 مليون شخص في سوريا وصلتهم حصص مساعدات الغذاء في اغسطس آب وهو رقم قياسي وذلك بعد عبور عدد أكبر من القوافل لخطوط القتال والحدود السورية مع تركيا والاردن. وقال مهند هادي المدير القطري للبرنامج في سوريا في بيان ان برنامج الأغذية يصل الى عدد أكبر من الناس كل يوم لنقل مساعدات أغذية يحتاجونها بشدة وان كثيرين منهم ظلوا جوعى طوال شهور. وجاء في البيان انه خلال الستة اسابيع الماضية تمكن برنامج الاغذية العالمي ووكالات شريكة من عبور خطوط القتال للوصول الى أكثر من 580 ألفا وهو ما يزيد أربع مرات عن العدد الذي امكن الوصول اليه في الستة اسابيع السابقة على ذلك وكان 137 ألفا. ووافق مجلس الأمن التابع للامم المتحدة على ادخال المساعدات الدولية من أربعة معابر حدودية في يوليو تموز. وأنهى ذلك توقفا في توزيع المساعدات دام نحو عام بسبب رفض دمشق السماح بدخول موظفي الامم المتحدة الى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة. ورغم ان القوات السورية لا تسيطر على تلك المناطق الا ان المنظمة الدولية رأت أن ذلك يمكن أن يشكل تعديا على السيادة السورية. وجاء في بيان برنامج الأغذية "منذ 25 يوليو حملت خمس قوافل عبرت الحدود من معبر باب السلام في تركيا ومعبر الرمثاء من الاردن حصص غذاء تشمل الارز والعدس والزيت والمعكرونة والبرغل وأغذية معلبة وطحين القمح والفول والملح والسكر لما يصل الى 69500 شخص في مناطق يصعب الوصول لها في محافظات حلب وإدلب والقنيطرة ودرعا." وساعد تسهيل دخول المساعدات الانسانية في رفع عدد من يحصلون على حصص طعام مقارنة بعددهم في يوليو تموز الذي كان 3.7 مليون شخص. لكن برنامج الاغذية لم يحقق قط الرقم الشهري المستهدف لعدد السوريين الذين يقوم بإطعامهم -وهو 4.25 مليون شخص في اغسطس اب- اي نحو خمس سكان سوريا قبل الحرب. ويقول البرنامج انه بحاجة الى 35 مليون دولار اسبوعيا لتغطية الاحتياجات الغذائية للسوريين المتضررين من الصراع ومنهم ثلاثة ملايين لاجيء في الدول المجاورة.
مشاركة :