القدس - قالت صحيفة عبرية الخميس، إن بلاغات إنذار بالمقاطعة من مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وصلت مكاتب 130 شركة إسرائيلية، على ضوء عملها داخل المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه وبالإضافة للبلاغات المذكورة تم إنذار 60 شركة أجنبية تعمل في إسرائيل أنه وفي حال واصلت عملها في المستوطنات فسيتم إدراجها بـ"القائمة السوداء" التي يقوم مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأمير زيد بن رائد الحسين بإعدادها ضد الشركات العاملة خارج أراضي48. وحسب الصحيفة العبرية فإن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أرسل تحذيرا في رسائل عبر صناديق البريد من إمكانية ضم هذه الشركات إلى القائمة السوداء بسبب نشاط هافي المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، لكونها تعمل بشكلٍ مخالفٍ للقانون الدولي، وبشكلٍ يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة. ومن بين الشركات التي وصلها الإنذار شركات إسرائيلية معروفة وهي "سلكوم وكوفي كوفي ودور ألون ومخابز أنجل وموتورولا و نيشر وبارتنر وباز ورامي ليفي وريمكس وشوفرسال وسونول وهوت وألكترا وألبيط وبنك ليؤومي وبيزك ، كوكا كولا وايجد ومكوروت وتيبع". وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن شركات مثل "كاتربيلر"، "تريبيدويزر" و"إيربنب" هي من بين الشركات الأميركية المقرر أن تدرج في القائمة السوداء. وذكرت الصحيفة أن القاسم المشترك بين هذه الشركات أنها تنشط في المستوطنات وفي القدس المحتلة وفي الأغوار، التي شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل عدة أيام على أنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، حتى إذا تمّ التوصّل لاتفاق سلامٍ مع السلطة الفلسطينية. وتخشى إسرائيل أن تدفع هذه الخطوة الكثير من الشركات العالمية إلى سحب استثماراتها في إسرائيل، خشية من أن تعود عليها هذه الخطوة سلبا من الناحية الاقتصادية. وتدرس هذه الشركات الرد على رسائل التحذير، حيث يرى بعضها أن شملها في القائمة يضر بها اقتصاديا ويمس بسمعتها، كما تدرس بعض الشركات تقديم دعاوى قضائية ضد المفوض ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة. وسبق الكشف عن قائمة الشركات مساعِ إسرائيلية أميركية مشتركة لمنع الإجراء إلا أنها باءت بالفشل في حين يسعى الكونغرس الأميركي لسن قانون يلتف على هذه القرارات.
مشاركة :