بدأت في الأرجنتين محاكمة رجل أنجب ثمانية أطفال من ابنته، بعد أن أكرهها على ممارسة سفاح القربى معه على مدى عشرين عاما. وأثبتت فحوصات الحمض النووي أن دومينيغو بولاثيو البالغ من العمر 56 عاما، هو بالفعل الأب البيولوجي لأبناء ابنته الثمانية. هذه الحادثة المريعة التي هزت الأرجنتين كُشفت في نهاية العام 2015، بفضل طبيب كان يعالج الابن الأصغر، ولدى سؤال الأم عن والد ابنها اعترفت له بالحقيقة. وكانت السلطات قد ألقت القبض على بولاثيو، في كانون الثاني/ ديسمبر من العام 2016، بعد فراره من العدالة لمدة 45 يوما. وعثرت الشرطة عليه مختبئا في منزل أحد أقاربه، في لوريتو، بولاية سانتياغو ديل استيرو، على بعد 50 كيلومترا من مكان إقامته شمال الأرجنتين. بحسب الإعلام المحلي فإن زوجة بولاثيو تخلت عن ابنتها عندما كانت تبلغ 15 سنة من العمر. ولم تعلن السلطات عن الاسم الحقيقي للأم أو الدوافع التي حدت بها إلى ترك ابنتها المراهقة في عهدة الأب الذي استغلها جنسيا على مدى عشرين عاما. وقد وجه القضاء إلى بولاثيو 6 تهم باقتراف جرائم جنسية. وأجلت جلسة محاكمته إلى الأسبوع المقبل. يشار إلى أن جرائم السِّفاح التي يمارسها الآباء بحق أبنائهم معروفة في العالم، وسبق للعدالة النمساوية أن سجنت جوزيف فريتزل في العام 2008 بتهمة حبس واغتصاب ابنته على مدى ربع قرن وإنجابه منها سبعة أطفال.
مشاركة :