صحيفة مكة - مروان السليمان قطعت إثنينية خوجه شوطاً كبيراً بجمع وطباعة الأعمال الأدبية والشعرية الكاملة لجمع وإحياء التراث الأدبي للشاعر الكبير طاهر زمخشري رحمه الله وقد وفقت الأثنينية عبر مصادرها المختلفة للحصول على معظم أوراق وكتب الراحل ، ولازالت حسب خطاب وجه من الإثنينية لمعالي الدكتور رضا محمد سعيد عبيد في مرحلة البحث يطلب ضرورة تضافر الجهود مع مكتبة معاليه فيما يخص إمكانية الأعمال غير المتوفرة ومنها مؤلفات : في الطريق ، وعلى هامش الحياة ، مع الأصيل ، أغاريد المذياع ، ليالي ابن الرومي، أقوال مبعثرة، أحلام ، رمضان كريم ، بكاء الزهر ، من أوراق الزهر ، رباعيات الخضراء ، أغاريد الخضراء . وقد عبرت أسرة الزمخشري عن خالص شكرها للعاملين على مبادرة الإثنينية تجاه مواصلة مشروع جمع تراث الشاعر الراحل والذي تم توفيره ، حيث نوه محمد توفيق بلو (حفيد الشاعر طاهر زمخشري وامين عام جمعية إبصار) بدور الإثنينية تجاه تحقيق حلم أسرة الزمخشري في جمع إرثه الأدبي وتوثق أعماله التي صدرت سابقاً وتوثيق الأوراق الأدبية التي لم تر النور وفاء لرائد من رواد الأدب السعودي. مشيراً إلى أنه قد بدأ خطوة في العام 2005م لتوثيق أعمال بابا طاهر وذلك بتأليف أول كتاب يتناول سيرته الذاتية بعنوان الماسة السمراء – بابا طاهر – زمخشري القرن العشرين كجزء أول من مجموعة مكونة من 7 أجزاء كان يعتزم إصدارها تتناول (حياة وأنشطة الأديب الراحل بابا طاهر، أغاني بابا طاهر، رائد أدب الطفل، بابا طاهر ما بين الأثير والشاشة البيضاء، رحلاته ما بين بلاد الأرز وضفاف النيل والضلال الخضراء، أشعار بابا طاهر، دراسات نقدية لشعر بابا طاهر) وأوضح بلو انه واجه صعوبات في انجاز هذه الاعمال لشح المصادر و أن مبادرة الإثنينية ستساعد كثيرا على تحقيق حلمه المستقبلي في انجاز هذه المؤلفات، كما ان الاثنينه ستؤكد دورها الأدبي في قيادة الفكر المعاصر ونشره وتوثيق مسيرة الأدباء السعوديين ضمن مجموعة مطبوعات كاملة وتوزيعها وذلك ضمن إطار عمل الإثنينية الثقافي في جمع إرث المفكرين والأدباء الذين أثروا الساحة الأدبية السعودية المعاصرة . ونوه بلو بأن الشاعر الأديب الراحل والذي يحلو لأسماعنا بتلقيبه بابا طاهر يعتبر كنزاً أدبياً من حق أدبه وفكره وشعره أن يكون ضمن أعمال المملكة العربية السعودية الخالدة ولا بد من إبرازها وإعطائها ما تستحقه وأضاف : ألف الزمخشري مايقارب 24 ديوانا، وعرف بأنه صاحب أول ديوان شعر يصدر في المملكة العربية السعودية بعنوان (أحلام الربيع) عام 1946، وكان من أوائل المساهمين في تأسيس الإذاعة السعودية ، وحصل الزمخشري على عدد من الجوائز والأوسمة، منها جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1405، ووسام الاستقلال من الدرجة الثالثة من الجمهورية التونسية عام 1966، ووسام الثقافة التونسية عام 1974م، ووافته المنية عام 1987، ودفن بمسقط رأسه بمقابر المعلاة في مكة المكرمة الجمعية 2 شوال 1407هـ . الجدير بالذكر أن الشيخ عبدالمقصود خوجه رجل الأعمال المعروف وصاحب إثنينية خوجه قد بادر قبل بضعة أشهر على تبني مشروعاً يستهدف جمع وإحياء التراث الأدبي للشاعر الكبير الراحل طاهر زمخشري الماسة السمراء معلناً مبادرة منتدى الإثنينية بجمع وإعادة طباعة دواوين الزمخشري الشعرية وجمع كافة أعمال الأديب الراحل الذي ربطته معه علاقة صداقة قوية حيث كان الزمخشري صديقاً مقرباً لوالده الشيخ محمد سعيد خوجة حيث عمل الراحل معه في أول مطبعه بالمملكة (المطبعة الأميرية) بمكة المكرمة. وتعاون في مجال الأدب والثقافة والصحافة بدءاً بـ العمل بمطبعة أم القرى وما أصدرته من صحف ومطبوعات . كما يذكر أن الشيخ عبدالمقصود خوجه هو أول من بادر بالعمل مع الزمخشري في أواخر أيام حياته على إعادة طباعة دواوينه التي أصدرها ونشرها في مجموعات الأولى سميت المجموعة الخضراء وهي مجموعة دواوينه التي أصدرها في تونس الخضراء، والثانية مجموعة النيل وهي الدواوين التي أصدرها في مصر، والثالثة مجموعة الأرز وهي الدواوين التي أصدرها في لبنان وتوفى الزمخشري رحمه الله قبل 26 عاماً قبل أن يتم الانتهاء منها ولم تصدر حتى اليوم.
مشاركة :