نجل زعيم المخدرات "إسكوبار" يكشف اسرار والده

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ان توفي بابلو إسكوبار، احد أشهر تاجر مخدرات في العالم، في العام 1993، كان ابنه على خوان بابلو إسكوبار تغيير هويته والفرار من كولومبيا، انه رفض اتباع طريق والده. يريد ان يرسل رسالة سلام ومصالحة في جميع أنحاء العالم. خلال زيارته لمدينة ليون الفرنسية، ابن مؤسس مافيا كولومبيا قدم صورة حميمة عن والده ليورونيوز. يولاندا سانشيز: يورونيوز:“لفترة طويلة قررت أن تبقى صامتا حول بابلو إسكوبار. في السنوات الأخيرة قمت بكتابة كتابين وشاركت في فيلم وثائقي عن والدك. لماذا الحاجة للحديث عنه الآن؟” خوان بابلو إسكوبار:“أعتقد أن لدي حق القيام بهذا لأنني ابنه وأحد المقربين منه، ولدي الكثير من المعلومات والأدلة حول حياته. يبدو لي أن صورة بابلو إسكوبار استخدمت لرواية قصص غير صحيحة عنه. لأنني ابنه، عليَ قولُ الحقيقة حول بابلو إسكوبار. إنها ليست حقيقة تفيدني، بل على العكس من ذلك، هي حقيقة تُظهر والدي بصورة سلبية للغاية، أسوأ من الطريقة التي يظهر بها في المسلسلات التلفزيونية أو الأفلام.” يولاندا سانشيز، يورونيوز:“اعتبره كثير من الناس روبن هود وينظر اليه آخرون على انه كان مهربا لا ضمير له. من كان في الحقيقة؟” خوان بابلو إسكوبار:“الصحافة هي التي قارنته بروبن هود”. الصحفيون هم الذين أطلقوا على والدي اسم روبن هود. انه قام بمشاريع اجتماعية تجاهلتها الدولة. شيد المنازل والمستشفيات والمدارس والمراكز الرياضية، مشاريع، بدونه، لما قامت بها الدولة على الاطلاق. هذه المشاريع خلقت تعاطفاً كبيراً من قبل الطبقات الاجتماعية التي كانت تشعر بانها مهجورة وأدت أيضاً إلى افلاته من العقاب وحمايته لسنوات. حياة والدي مليئة بالتفاوت والتناقضات والمفارقات… انه شيد المرافق الرياضية لابعاد الشباب عن المخدرات، لكنه مولها بعائدات المخدرات.” يولاندا سانشيز،يورونيوز:“أهديت كتابك الأول إلى والدك الذي أوضح لك الطريق التي لا يجب اتباعها في الحياة. ما هي الذكريات المرتبطة بهذا؟” خوان بابلو إسكوبار:“أسوأ عنف يمكن تخيله. حتى كوينتن تارانتينو لا يمكن أن يتصور شدة العنف الذي كان موجوداً في هذه العائلة وفي هذا البلد الذي عانى من العنف الذي تسبب به والدي.” حب غير مشروط لعائلته يولاندا سانشيز، يورونيوز:“وأنت كولده ؟” خوان بابلو إسكوبار:“كولده، لدي أفضل ذكريات عنه كأب والأسوأ عن عنفه. الشيء الوحيد الذي أتفق به مع الذين كتبوا عن بابلو إسكوبار هو حبه غير المشروط لأسرته.” يولاندا سانشيز، يورونيوز:“وعلى ماذا تلومه؟” خوان بابلو إسكوبار:“حين كنا وجها لوجه، مثلنا الآن، قلت له آلاف المرات إنني لم أكن أحب القنابل التي يُفجرها، لم أكن أحب أن يختطف الناس، وأن يقتل الناس، لأنني كنت أعرف أن العنف الذي كان يولده سيتحول ضدنا.” الجوع والموت والعنف وفقدان احبائنا يولاندا سانشيز، يورونيوز:“بعد مرور ثلاث سنوات على نشر كتابك الأول، هل طرأت بعض التغييرات على صورة والدك؟” خوان بابلو إسكوبار:“هناك خلل واضح بين حقيقة قصته والخيال الذي يريد الناس بيعه للجمهور عن حياة والدي، انهم يتمكنون من ذلك بسبب عامل واحد هو: التمجيد. أعرف انني استطيع أن أبيع الألاف بل وحتى الملايين من النسخ إذا قمتُ بالشيء ذاته. لكن، بالنسبة لي، طريقة روايتها ملخصة في رسالة تلقيتها مؤخرا عندما قدمت الكتاب الثاني في الأرجنتين. لقد أعطاني صبي في ال 13 من عمره رسالة كتبها لي يقول فيها: “أعرف من هو والدك منذ كنت في الثامنة من عمري. أعرف من هو لأن جدتي حدثتني عنه، كنت مهتما بالأفلام والمسلسلات ويكل شيء يتحدث عنه. كنت أريد أن أصبح ببابلو إسكوبار لغاية قراءة كتابك. الآن أريد أن أكون صحفيا “. يولاندا سانشيز، يورونيوز:“ماذا تريد أن تقول للشباب الذين يريدون أن يصبحوا بابلو إسكوبار؟” خوان بابلو إسكوبار:” أود دعوتهم لمعرفة المزيد عن القصة الحقيقية لبابلو إسكوبار ، وليست تلك التي تمجده، النسخة البراقة التي نشاهدها في المسلسلات التلفزيونية. أسأل نفسي: “ما الفائدة من امتلاك قصر إذا لم يكن لديك من ينتظرك فيه ليلا؟” عشت مختبئاً مع والدي، كنا محاطين بملايين الدولارات وكنا جياعاً. عادة، المال يحمي من الجوع. لكن في حالتنا، المال جلب لنا الجوع والموت والعنف وفقدان أحبائنا. الكثير من العنف الذي لم يتوقف. لا انصح احدا بدخول هذا العالم لانني شخصيا لا اعرف مهربي مخدرات متقاعدين “. مضار التمجيد يولاندا سانشيز:“بعد أكثر من عشرين عاما على وفاة بابلو إسكوبار، إنتاج الكوكايين واستهلاكه في تزايد مستمر، ما الذي لا يسير حقاً في مكافحة المخدرات؟” خوان بابلو إسكوبار:“خسرت قضية مكافحة المخدرات منذ عقود، خسرت لأن الحظر كان له أثر معاكس بالنسبة للهدف المنشود: إنها أفضل دعاية للتحريض على استهلاك هذه المخدرات غير المشروعة. خلف هذا الحظر، هناك عمل هائل، الأقوى هم الذن يستفيدون من هذا الحظر، انهم الأميركيون، لماذا يلهوننا بفضائح صغيرة في جميع أنحاء العالم وفي أمريكا اللاتينية، ولا يتحدثون عن الذي كتبته في كتابي الجديد: أي العلاقات الموجودة في تجارته بين والدي ووكالة المخابرات المركزية ووكالة مكافحة المخدرات الأمريكية؟ “ يولاندا سانشيز:“برأيك، هل تهدد تجارة المخدرات وزراعة الكوكايين عملية السلام الكولومبية؟” خوان بابلو إسكوبار:“طالما هناك سياسة الحظر هذه في بلدي، ستكون هناك حرب، وهذا هو الحال في كل مكان آخر.هذا هو السبب الرئيسي للعنف.أعتقد أن الوقت قد حان بالنسبة للدول فى جميع انحاء العالم للبدء فى بحث امكانية اعلان السلام مع المخدرات لاننا لن نحل هذه المشكلة بالرشاشات، لان الذين يمتلكون اكبر الآليات الرشاشة هم تجار المخدرات “. ولدي سيكون على بينة بالجرائم التي ارتكبها جده يولاندا سانشيز:“إلى حد كبير من خلال التعليم؟” خوان بابلو إسكوبار:“التعليم هو أقوى سلاح يمكن العثور عليه لمعالجة مشكلة المخدرات، لا أستطيع أن أتخيل طفلاً كان أكثر عرضة للمخدرات واستخدامها مما كنت عليه شخصيا في ثمانينيات القرن الماضي، علمني والدي جيدا، لم أجرؤ على محاولة استهلاك الماريجوانا حتى بلغت ال 28 عاما “. يولاندا سانشيز:“لسنوات كنت لا تريد أن تصبح أباً لأنك تعتقد أنها انانية، ماذا تقول لابنك عن جده أو ما الذي تخفيه عنه؟” خوان بابلو إسكوبار:“عندما كان في الثانية من عمره، بدأت أقول له من هو بابلو إسكوبار، بالطبع لم أخبره ما هو الحظر أو ما هي تجارة المخدرات. كان يعرف أن جده هو بابلو إسكوبار، مسؤوليتي تجاهه هي تربيته على الاحترام والمحبة لأنني أعلم أن والدي كان سيفعل هذا لو كان على قيد الحياة، بطبيعة الحال، سيكون ابني على بينة فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبها جده لأن اليوم الذي ستكون لديه فرصة ان يصبح بابلو إسكوبار المقبل، عليه ان يتمتع بما يكفي من العوامل لاختيار مسار آخر.”

مشاركة :