توقف وصول اللاجئين إلى اليونان من تركيا بعدما أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع أنقرة العام الماضي. لكن إجراءات اللجوء يمكن أن تستغرق أشهرا واستمر تدفق اللاجئين وإن كان محدود النطاق. وتضغط زيادة حادة في الآونة الأخيرة على المنشآت.وكتب أكثر من 12 منظمة معنية بحقوق الإنسان إلى رئيس الوزراء اليوناني يوم الاثنين لحثه على إنهاء "احتواء" طالبي اللجوء على الجزر حيث تؤوي المخيمات مثلي إلى ثلاثة أمثال الأشخاص المصممة لاستيعابهم. وقالت جين جريمس مديرة أنشطة الصحة العقلية في ساموس التي تعمل لحساب منظمة أطباء بلا حدود "في الشهرين الماضيين كانت هناك زيادة كبيرة في الأشخاص الذين يتحدثون عن الانتحار كسبيل للهروب من هذا الوضع".ويوجد أكثر من 2500 طالب لجوء في ساموس في منشآت تسع 700 فقط. وأقام المئات خياما في الغابة المحيطة. وتقول الحكومة إنها تعتزم نقل ألفي طالب لجوء من ساموس وليسبوس القريبة إلى البر اليوناني الرئيسي حيث يعيش نحو 50 ألف لاجئ ومهاجر آخرين في مخيمات. وتقول منظمات الإغاثة إنها ربما لا تكون كافية.وقالت روز دي جونج المسؤولة الميدانية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ساموس "الحاجة الأكثر إلحاحا هي الاستعداد للشتاء... ليس للبرد فحسب وإنما للأمطار". وثمة انقسام بين السكان المحليين في ساموس التي تبعد بضعة كيلومترات عن الشواطئ التركية. فبعضهم يقول إن الجزيرة لا تستطيع التكيف مع الأعداد الكبيرة.
مشاركة :