وقعت حكومة الوفاق الفلسطينية، أمس، عقوداً ضمن المنحة الكويتية لتعويض 270 مصنعاً دمرها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة عام 2014. ويأتي التوقيع في نطاق المنحة الكويتية البالغ قيمتها 200 مليون دولار والمخصصة لإعادة إعمار قطاعات عدة في قطاع غزة تضررت نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتشمل قطاعات الإسكان والصناعات الخفيفة والمتوسطة. وقال وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة لـ»كونا»، إن الكويت ساهمت بشكل كبير في عملية إعادة إعمار قطاع غزة مؤكداً أنها الداعم الأول والحقيقي لعملية الإعمار. وأضاف أن منحة الكويت خصص منها 75 مليون دولار لقطاع الإسكان حيث تم بناء 2270 وحدة سكنية، مؤكداً أن الكويت من الدول القلائل التي التزمت بقرارات مؤتمر القاهرة عام 2014 والمتعلقة بإعادة إعمار غزة. ووجه الحساينة الشكر العميق للكويت حكومة وشعباً بقيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على الدعم السخي والالتزام الصادق بمساعدة الشعب الفلسطيني. بدوره، أشاد رئيس اتحاد الصناعات علي الحايك في تصريح مماثل بدعم الكويت وتقديمها الدعم المالي لتعويض المصانع والمنشآت التي دمرت في العدوان الإسرائيلي مضيفاً أن المبلغ المخصص ضمن المنحة سيساهم في إعادة إعمار 270 مصنعاً ومنشأة. وثمن الحايك الغايات النبيلة، التي حققتها المساعدات الكويتية وما تركته من أثر إيجابي في نفوس العاملين بالقطاع الصناعي بغزة، مناشداً باقي الدول الوفاء بما تعهدت به في مؤتمر القاهرة. من جهته، قال أمين سر اتحاد الصناعات الإنشائية محمد العصار لـ»كونا» إنه سيتم تعويض أكثر من 270 مصنعاً ومنشأة من بينها 160 منشأة و110 مصانع للخشب كل حسب نسبة الضرر وقيمته. وأكد العصار أن خسائر القطاع الإنشائي بلغت اكثر من 25 مليون دولار نتيجة الحرب الأخيرة على غزة معرباً عن الشكر العميق لدولة الكويت على دعمها للشعب الفلسطيني. في السياق نفسه، قال أمين سر اتحاد الصناعات الخشبية في قطاع غزة وضاح بسيسو لـ»كونا» إن خسائر قطاع الصناعات الخشبية في الحرب الإسرائيلية على غزة بلغت أكثر من تسعة ملايين دولار لحقت بحوالي 230 منشأة وشركة عاملة في هذا القطاع. وأضاف أن جزءاً كبيراً من هذه المنشآت تم تعويضها، وأن عدد الشركات المستفيدة من المنحة الكويتية بلغ 75 شركة ومنشأة.