واشنطن - فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات على سبعة أفراد وثلاثة كيانات من كوريا الشمالية بشأن ما وصفتها بأنها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك العمالة القسرية وملاحقة طالبي اللجوء. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان "عقوبات اليوم تستهدف مسؤولين في الجيش والنظام الكوري الشمالي ضالعين في انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان. كما نستهدف المساعدين الماليين الكوريين الشماليين الذين يحاولون إبقاء النظام صامدا عن طريق العملة الأجنبية المكتسبة من خلال أعمال العمالة القسرية". ومن بين الذين استهدفتهم العقوبات مدير القيادة الأمنية للجيش ونائبه والنائب الأول لوزير أمن الشعب ووزير العمل. وفرضت الولايات المتحدة أيضا عقوبات على القنصل العام لكوريا الشمالية في شينيانغ في الصين ودبلوماسي في سفارة كوريا الشمالية بفيتنام. وقال البيان "نشعر بالقلق بشدة بسبب جيش كوريا الشمالية الذي يعمل كشرطة سرية ويعاقب كل أشكال المعارضة". وأضاف "الجيش يعمل أيضا خارج كوريا الشمالية لملاحقة طالبي اللجوء ويحتجز طالبي اللجوء من الكوريين الشماليين بشكل وحشي ويجبرهم على العودة". وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على شركتين أيضا. وفي تطور آخر نبه مسؤول أممي نبه الخميس إلى أن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية لثنيها عن طموحاتها النووية قد تفاقم وضع الحقوق الانسانية في هذا البلد. ورجح توماس كوينتانا موفد الأمم المتحدة الخاص حول حقوق الإنسان في بيونغيانغ، أن يكون إيصال الأدوية إلى مرضى السرطان أو الكراسي المتحركة أو معدات أخرى لأشخاص معوقين قد تم منعه في ضوء ثلاث رزم من العقوبات فرضتها الأمم المتحدة. وأكد أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة أن الطواقم الإنسانية في كوريا الشمالية تواجه صعوبات كبيرة في الامدادات بسبب العقوبات. وقال "أنا قلق حيال التأثير السلبي المحتمل لهذه العقوبات على قطاعات اقتصادية أساسية، وتاليا أن تكون لها تداعيات مباشرة على التمتع بالحقوق الانسانية". وحظر مجلس الأمن الدولي الصادرات الكورية الشمالية من الفحم والحديد والرصاص والمنسوجات والمنتجات البحرية وحد من قيام شركات مشتركة وادرج على قائمة سوداء عددا من الشركات الكورية الشمالية بعد اطلاق بيونغيانغ العديد من الصواريخ واجرائها تجربة نووية سادسة. وأضاف الدبلوماسي الأرجنتيني "يظهر لنا التاريخ أن العقوبات قد يكون لها تأثير مدمر على السكان المدنيين"، داعيا إلى تقييم كامل لنظام العقوبات على كوريا الشمالية بحيث لا يشكل "عقابا جماعيا للمواطنين العاديين". وفي تقرير سلمه لمجلس حقوق الإنسان، أوضح كوينتانا أن 41 بالمئة من سكان كوريا الشمالية يعانون سوء تغذية، علما بأن البلاد تعاني أزمات غذائية مزمنة ساهمت الفيضانات والجفاف في تفاقمها.
مشاركة :