ربما يشعر كل هلالي أنه اقترب من أن يرى هلاله يعتلي سماء القارة الآسيوية في ليلة يكتمل فيها "بدراً" وملكاً لأكبر قارات العالم، خصوصاً بعد التأهل للدور النصف نهائي من البطولة التي استعصت كثيراً على المارد الأرزق ولم يتبقى له سوى أربعة مباريات ليتوج باللقب اللذي بات مقياساً لنجاح أي رئيس يعتلي كرسي الرئاسة الأزرق الساخن، حتى وإن اكتسح البطولات المحلية من أقصاها إلى أقصاها.. فقد يحق لهم كل ذلك التفاؤل بعد المستويات الجيدة التي قدمها فريقهم في هذه البطولة ولكنها في نفس الوقت غير مطمئنة وكاد الفريق أن يدخل في متاهات الأشواط الإضافية في مواجهته مع نظيره السد في إياب الدور الربع نهائي على الرغم من أن السد في أسوأ حالاته الفنية حينها... فالفتور الذي يطرأ على الهلال أثناء المباراة قد يخسره الكثير وقد يجد نفسه أمام مرحلة صعبة التعويض خصوصاً في مراحل الحسم وتصفية الفرق إلى أفضل أربعة فرق في البطولة وجميعها تنظر نفس النظرة وترى البطولة أقرب من أخمص قدميها، ولن تفرط فيها بسهولة وبالتالي فممثل الوطن آسيوياً أقنع الكثيرين بالتأهل إلا أنه لم يقنع بالمستوى أو حتى بترابط الصفوف وخصوصاً الخط الخلفي إضافة إلى عدم وجود بديل جاهز وبنفس الكفاءة للأساسي.. فمثلاً لايوجد بديل للبرازيلي تياغو نيفيز ولا يوجد بديل للمهاجم وهداف الفريق ناصر الشمراني وكلاهما أوراق لايمكن أن يسير الهلال بدونهما في أي مواجهة، فالواقعية جميلة ولابد للمدرج الأزرق أن يعي أن البطولة لاتزال صعبة وتحتاج للكثير وقد يكون "الحظ" هو من يجلبها للهلال أما على المستوى الفني فقد يجد الهلال صعوبة في تحقيق دوري أبطال آسيا.
مشاركة :