ضجّ لبنان أمس، بفيديو تمّ تداوُله لمجموعة من 3 شبان لبنانيين ينهالون بالضرب المبرح، بالأيدي والأقدام، على عامل سوري وسط الطّريق الرئيسة في محلة برج حمّود (شمال بيروت) وفي وضح النار. وحسب صفحة «وينيي الدولة» التي نشرت الفيديو على «فيسبوك»، فإن من تولى ضرب السوري هم «عصابات تصل أعدادهم إلى العشرات تهيمن وتسيطر سيطرة تامة على منطقة الدورة - برج حمود»، متوقفة عند غياب أي تدخل كما يُظهِر الفيديو من شرطة بلديتها الذين كانوا يشاهدون ما حصل ومن دون تدخل منهم ولا من مئات المواطنين الذين كانوا «يتفرّجون» على الاعتداء الوحشي. ونشرت الصفحة الفيديو تحت عنوان «عصابات برج حمود تمنع من يحمل الجنسية السورية من التواجد ضمن نطاق دولتها تحت عيون الأجهزة الأمنية... إنها العنصرية بأبهى تجلياتها»، كاشفة أسماء الشبان الثلاثة، وواضعة الشريط برسم القوى الأمنية «لرفع الأذى ومحاربة العنصرية التي تمارسها مجموعات منظّمة تجاه عمال لا ذنب لهم إلا أنّهم يحملون الجنسية السورية». وقوبل الشريط بتنديد عارم من ناشطين لبنانيين هالهم وجود المئات في مكان الحادثة، وعدم تدخل أي منهم لمحاولة فضِّ النزاع، مؤكدين أن هذا التصرف المشين «لا يمثل اللبنانيين».
مشاركة :