مراد المصري (حتا) بعد 41 يوماً، عادت ماكينة البطل للدوران من جديد في دوري الخليج العربي، واستعاد الجزيرة نغمة الانتصارات التي غابت منذ الفوز على عجمان بالجولة الافتتاحية يوم 15 سبتمبر الماضي، ليحصد «النقطة الثامنة»، كما أن الجزيرة رسخ عقدة تفوقه على حتا للمباراة الخامسة بين الفريقين في الدوري، عندما تخطاه 3 - 2 مساء أمس، وهي المرة الثالثة في الموسم الثاني على التوالي بـ «المحترفين» التي يحقق فيها «فخر أبوظبي» الفوز على «الإعصار»، كما رجحت كفة الجزيرة على حتا موسم 2007-2008، «4 -1 و3- صفر»، والموسم الماضي «1- صفر و5- صفر». وحمل الهدف الثاني بتوقيع أحمد العطاس رقم 100 في دوري الخليج العربي خلال الموسم الحالي، فيما بدأ الهدف الثالث بـ «بصمة» رومارينيو بداية المئوية الثانية في البطولة. ورغم الخسارة انتظر حتا 3646 يوماً، لفك عقدة شباك الجزيرة، منذ أول هدف في 2 نوفمبر 2007، وسجله وقتها البرازيلي جيري، ونجح أمس في تسجيل ثنائية عبر ماهر جاسم والبرازيلي جابريل الذي فرض نفسه نجماً للفريق بإحراز الهدف الرابع، في ثالث ظهور له بالدوري هذا الموسم. وشهدت المباراة لقطة أثارت الجدل، حينما سقط روزا داخل منطقة الجزيرة، ونتيجة تشير إلى التعادل 2-2، إلا الحكم أشار إلى استمرار اللعب، وهو ما شكل نقطة تحول، استغلها الجزيرة لمواصلة ضغطه على مرمى حتا، وخطف هدف الفوز. وظهر الهولندي تين كات متوتراً للغاية في المباراة، واعترض مراراً في الشوط الأول، ورافق طاقم التحكيم الى خارج الملعب، بعد صافرة نهاية الشوط، وهو يواصل اعتراضه، لإدراكه أهمية المباراة لفريقه، بوصفها العودة إلى أجواء المنافسة. فيما أجبرت الغيابات في صفوف حتا، الروماني أدريان روبوتان على اللعب في «قلب الدفاع»، لكن ذلك لم ينقذ فريقه من استقبال الأهداف. تين كات: كنا قادرين على تسجيل 7 أهداف! حتا (الاتحاد) كشف الهولندي تين كات، مدرب الجزيرة، عن أن فريقه كان قادراً على تسجيل 7 أهداف، لو لعب بتركيز، واستغل الفرص التي أتيحت له على مدار الشوطين، وقال: «سيطرنا على الكرة، ووصلنا إلى مرمى حتا في مناسبات عدة، وأداؤنا يبرهن على أننا نسير في الاتجاه الصحيح، برغم ما نعانيه حالياً من الإصابات». وبالمقارنة بين فوز الجزيرة على حتا بخماسية، في أبريل الماضي، والتفوق بصعوبة أمس، قال: «الظروف مختلفة كلياً، وقتها كنا حسمنا لقب الدوري، وحتا أكد بقاءه، وللعلم في تلك المباراة حصلنا على فرص أقل مما تهيأ لنا هذه المرة». نزار محروس: الفرق الكبيرة لا تحتاج إلى مجاملة التحكيم ... المزيد
مشاركة :