الشارقة:«الخليج» عقدت بلدية مدينة الشارقة أمس، اجتماعاً تنسيقياً، مع دائرة التخطيط والمساحة، والإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، لمناقشة سبل تعزيز وسائل السلامة في المباني، والاتفاق على وضع حلول جذرية لبعض المشكلات التي تسبب حوادث الحريق، مثل تكسية المباني بألواح الألمنيوم (الكلادينج) القابلة للاشتعال.قد شارك في الاجتماع ثابت سالم الطريفي، مدير عام بلدية مدينة الشارقة، والمهندس خالد بن بطي المهيري، رئيس دائرة التخطيط والمساحة بالشارقة، والعقيد سامي خميس النقبي، مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، وجمع من مسؤولي الجهات الثلاث.وأوضح ثابت الطريفي، أن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة الاجتماعات التنسيقية واللقاءات المستمرة، التي تعقدها البلدية مع الدوائر والهيئات الحكومية المختصة، من أجل تحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان في إمارة الشارقة، مشيراً إلى أن البلدية ناقشت مع دائرة التخطيط والمساحة، والإدارة العامة للدفاع المدني، بعض المشكلات التي قد تمثل تهديداً للسلامة العامة في المباني، ومنها تكسية واجهات المباني بألواح الألمنيوم (الكلادينج) القابلة للاشتعال، التي تسبب في كثير من الأحيان في اندلاع الحرائق بالمباني.وأكد أن البلدية تولي اهتماماً كبيراً لسلامة المباني والقاطنين بها، مثلما تهتم كذلك بالحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري للمباني، ولذلك فهي تأخذ بعين الاعتبار، عند وضع وتعديل الاشتراطات الفنية للارتقاء بمعايير السلامة، ألاّ تضر بشكل المبنى الخارجي.وأفاد المهندس خليفة بن هدة السويدي، مساعد المدير العام للهندسة والمباني في بلدية الشارقة، أن البلدية تلزم جميع المقاولين والاستشاريين والملاك، بتطبيق قرار الإدارة العامة للدفاع المدني، الصادر عام 2016، والذي ينص على عدم الموافقة على استعمال تكسية المباني بالألمنيوم، خاصة تلك التي يزيد ارتفاعها على 23 متراً، أو ما يعادل 7 طوابق.وقال المهندس أحمد بن عبد الرحمن الجروان، مدير إدارة التفتيش والمباني بالبلدية، إن استخدام نظام تكسية المباني بالألمنيوم، يتسبب في مخاطر كثيرة، أهمها قابلية الطبقة العازلة وسط ألواح الألمنيوم للاشتعال، كما أن طريقة تركيب نظام التكسية يتطلب وجود فجوة بين الألواح، مما يشكل ممراً سريعاً لانتشار ألسنة اللهب الناجمة عن الحريق.
مشاركة :