حضّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكالات إنفاذ القانون على اتخاذ إجراءات صارمة ضد مستخدم الإنترنت لنشر التطرف. وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي: «يجب تعزيز أمن الإنترنت في روسيا. علينا محاربة مستخدمي فضاء المعلومات لنشر أفكار متطرفة». وأضاف: «أود أن أؤكد في الوقت ذاته أن لا مجال للتحدث عن تقييد دخول المواطنين الملتزمين بالقانون، إلى الشبكة العالمية، ووضع أي حواجز ومرشحات» لحجب مواد على الإنترنت. إلى ذلك، أعلنت هيئة الإنقاذ في النروج أن مروحية روسية كانت تقلّ ثمانية أشخاص «سقطت» في البحر قبالة ساحل أرخبيل سفالبارد في القطب الشمالي. على صعيد آخر، أعلنت إدارة صحيفة «نوفايا غازيتا» الروسية المستقلة أنها تعتزم تسليح صحافييها لتأمين حمايتهم، بعد هجوم على مقدمة برامج في إذاعة «صدى موسكو»، معروفة بانتقادها الكرملين. وقال سيرغي سوكولوف، مساعد رئيس تحرير الصحيفة: «إذا كانت الحكومة غير مستعدة للدفاع عنا، فسندافع عن أنفسنا. عندما يكون الصحافيون من دون حماية في مواجهة هيمنة الحكم الاستبدادي على الشارع وإهمال قوات النظام، لم يعد لدينا حلّ آخر». وقال رئيس تحرير «نوفايا غازيتا» ديميتري موراتوف لـ «صدى موسكو»: «سأسلّح فريق التحرير. لم تعد لدي وسيلة أخرى. تعرّضنا لمحاولات اغتيال كثيرة. سأرسل موظفين لتلقي دروس في (الدفاع عن النفس). سنوقّع اتفاقاً مع وزارة الداخلية الروسية. سنشتري أسلحة». وتُعدّ «نوفايا غازيتا» تحقيقات صحافية تركّز على ملفات حساسة، تطاول الفساد ومشاركة جنود روس في النزاع المسلح في أوكرانيا والتعرّض للمثليين في الشيشان. وقُتل ستة صحافيين ومساهمين في الصحيفة، منذ تأسيسها عام 1993، بينهم الصحافية آنا بولتكوفسكايا التي عُرفت بانتقادها اللاذع لسياسة الكرملين في الشيشان، وقُتلت عام 2006 أمام مدخل المبنى الذي تقيم فيه. وأشار الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أنه «يحق لكل شخص أن يتخذ الإجراءات الأمنية التي يراها لازمة»، مستدركاً بوجوب أن «تكون مطابقة للقانون النافذ». ويحق للروس شراء أسلحة تشلّ الحركة، شرط الحصول على ترخيص والخضوع لفحوص طبية (بينـها فحوص نفسية وأخرى متعلقة بالسمية)، إضافة الى الالتـــحاق بصفوف لتعلّم كيفية استخدامها. وأعلن مصنع بنادق «كلاشنيكوف» أنه سيقدّم «خفضاً قيمته 10 في المئة» للصحافيين الذين يرغبون في شراء أسلحة تشلّ الحركة (مثل الرصاص المطاطي)، مشيراً إلى أنه مستعد لتوجيه نصائح للصحافيين «في مسألة الدفاع عن النفس». وطعن رجل، يبدو أنه مختلّ عقلياً، رئيسة التحرير المساعدة في إذاعة «صدى موسكو» تاتيانا فيلغنغاور في عنقها، وسط تنديد صحافيين بأجواء معادية لوسائل الإعلام التي تنتقد الكرملين.
مشاركة :