أعلنت قوات الاحتلال ظهر أمس الثلاثاء حالة الاستنفار في صفوفها في منطقة الوسط المحيطة بمدينة تل أبيب وذلك، بعد تحذيرات ساخنة وورود أنباء عن نية "جهات معادية شن هجوم معاد". وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قوات الاحتلال أقامت الحواجز على كافة المحاور خاصة في محيط "كفار يونا"، بمنطقة "الشارون"، وشرعت بعمليات تفتيش للسيارات وتدقيق للهويات، ما تسبب باختناقات مرورية كبيرة. وتحدثت هذه المصادر عن احتمال تسلل فلسطيني للقيام بعملية تفجيرية، فيما رفعت حالة التأهب في وقت لاحق بعد اعتقال شخصين في مدينة الطيبة العربية بالمثلث دون إعطاء تفاصيل حول هويتهما أو الشبهات ضدهما. على صعيد آخر، هدمت قوات الاحتلال صباح أمس أجزاء من مصنع "ألبان الريان" التابع للجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل التي تقوم على رعاية الأيتام من أبناء المحافظة، فيما هدمت مزرعتين في قرية اللبن الشرقي جنوب نابلس. وذكرت مصادر في الخليل أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت المصنع في منطقة الرامة شرق المدينة، ومنعت الاقتراب منها بما في ذلك الصحافيين قبل أن تشرع بعمليات هدم للمبنى، بذريعة أن الجمعية الخيرية تابعة لحركة حماس. وذكر حاتم البكري رئيس الهيئة الإدارية للجمعية الخيرية الإسلامية، أن الاحتلال الحق خسائر مالية بالأيتام تقدر بنحو مليوني دولار، فبعد أن صادر محتويات المصنع في شهر رمضان الماضي، يقوم اليوم بهدم مبنى المصنع. وفي منطقة نابلس، هدمت سلطات الاحتلال صباح اليوم مزرعتين "بركسين" في قرية اللبن الشرقي مقامتين على الشارع الرئيس الواصل بين نابلس ورام الله والذي يسلكه أيضا المستوطنون، ويعود البركسان للشقيقين ماجد ومحمد سميح. من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر أمس سوق الخضار المركزي في بلدة بيتا جنوب نابلس، ومنعت الشاحنات من الدخول أو الخروج منه وهددت باغلاقه. على صعيد آخر، شنت قوات الاحتلال حملات دهم واعتقال طالت نحو 25 مواطنا في عدة مناطق من الضفة الغربية، وتركزت في قرية عنزا جنوب جنين، حيث طالت 17 مواطنا. وذكر نادي الأسير أن قوات الاحتلال شنت عمليات دهم طالت عددا كبيرا من منازل المواطنين، وتخللتها عمليات تخريب وتدمير لمحتوياتها وعمليات تحقيق ميدانية لأصحابها، قبل اعتقال 17 مواطنا. وأشار نادي الأسير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين في منطقة الجابريات جنوب مدينة جنين، وخمسة مواطنين آخرين في منطقة بيت لحم، إضافة إلى آخر في مخيم الامعري برام الله.