الوعي والفحص المبكر.. طريق الوقاية من سرطان الثدي

  • 10/27/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: نظّمت لجنة رياضة المرأة القطرية يوماً توعوياً حول سرطان الثدي، بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، للتعريف بأنواع المرض وطرق الفحص الذاتي، وكذلك التعرف على طرق الوقاية منه. وأكدت السيدة لولوة المري رئيسة اللجنة أهمية إجراء الفحص المبكر للكشف عن سرطان الثدي بالنسبة للسيدات، مشيرة إلى أنه يسهم كثيراً في الحد من الإصابات، وكذلك في سرعة شفاء الحالات التي يتم اكتشافها مبكراً. وأضافت أن اللجنة حريصة على تنظيم مثل هذه الفعالية كل عام في شهر أكتوبر الذي يعتبر شهر التوعية بمرض سرطان الثدي، مشيدةً بالإقبال الكبير الذي شهدته الفعالية من جانب الكثير من السيدات واللاتي حرص الكثير منهن على إجراء الفحص المبكر في الوحدة المتنقلة التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والتي كانت متواجدة في الفعالية. من جانبها، قالت مريم السويدي لاعبة كرة اليد إن الفعالية تقام ضمن برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة العامة، والتي تقوم بجهود مقدرة ومشكورة بحملات التوعية وتنوير مجتمعنا وشريحة النساء بمخاطر أمراض السرطان المدمرة والخطيرة. وأشارت إلى أن وحش السرطان الكاسر بات من أكبر المشكلات الصحية ومن أهم أسباب الوفاة في العالم كافة، وقطر ومنطقتنا ليستا استثناء برغم الجهود المكثفة التي بذلها العالم ودولة قطر في سبيل رفع الوعي بهذا المرض والتعريف بخطورته وطرق الوقاية منه وكيفية علاجه، وتثقيف المجتمع والأسر حول كيفية التعامل معه أو من هو مصاب به من أفراد الأسرة. ولفتت إلى أنه على المستوى المحلي تؤكد التقارير الصحية أن الأمراض السرطانية احتلت المرتبة الثانية من بين أهم مسببات الوفاة الناجمة عن الأمراض غير المعدية في البلاد، بعد أمراض القلب والشرايين التي تأتي في المرتبة الأولى، علماً بأن الأورام السرطانية مسؤولة عن ١٨٪ من إجمالي الوفيات في قطر. وأضافت أن سرطان الثدي أكثر السرطانات التي تصيب النساء في العالم، خاصة بعد سن اليأس فهو يصيب امرأة من بين ٨ نساء، وهناك بعض العوامل التي تزيد نسبة الإصابة بسرطان الثدي، ويجب العمل على نشر الوعي بها وتجنبها.عائشة الكواري:هدفنا تنمية وعي المجتمع قالت السيدة عائشة الكواري رئيس مجلس إدارة مركز قطر التطوعي، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، إن مثل هذه الفعاليات تنمي الوعي لدى الكثير من أفراد المجتمع، خاصة السيدات اللاتي يجب أن يحرصن على إجراء الفحص المبكر للكشف عن المرض .. لافتة إلى أن مركز قطر التطوعي يحرص من جانبه على المشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تسهم في زيادة وعي المجتمع وتنشر ثقافة جديدة بين أفراده وهو ما يجب أن يتم تعزيزه من كافة جهات الدولة.نانسي علاء الدين:نسبة الشفاء تصل إلى 98 % قدمت السيدة نانسي علاء الدين مدير التسويق والاتصال ببرنامج الكشف المبكر لحياة صحية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية محاضرة توعوية حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر للحد من الإصابات وتوفير العلاج الناجع. وقالت إن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومن خلال 23 مركزاً صحياً في جميع أنحاء الدولة تقدم خدمات تركز على الوقاية من المرض والحفاظ على صحة المجتمع، إضافة للتشخيص والعلاج من الطفولة للشيخوخة. وأضافت أن سرطان الثدي من ضمن أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في قطر، مؤكدة أن نسبة الشفاء في حال الكشف المبكر تصل إلى 98 %، مشيرة إلى أنه ليس كل ورم في الثدي يعني أنه سرطان أو أنه ورم خبيث ولكن 80% من الأورام في الثدي هي أورام حميدة، ومن ثم فلا داعي للقلق من جانب أي سيدة في حال تم اكتشاف وجود ورم في الثدي.الحالة النفسية تساهم في سرعة الشفاء تحدثت السيدة عائشة التميمي إحدى الناجيات من السرطان بأنها أصيبت قبل عدة سنوات بسرطان الثدي وكان الأمر بالنسبة لها صدمة كبيرة وقت أن سمعت الخبر، حيث نزل عليها كالصاعقة، لافتة إلى أن معرفة التشخيص هو أكثر الأمور صعوبة على المريض وبعدها لا بد أن تكون هناك مساندة معنوية من الجميع للمريض. ولفتت إلى أن المرض ليس قاتلاً وأن المرأة نفسها هي القادرة على مساعدة نفسها من خلال التشبث بالأمل والعمل على الأخذ بالأسباب من خلال الخضوع للعلاج الدوري وعدم الإهمال وكذلك أن تكون الحالة المعنوية للمريضة متماسكة وألا تجعل اليأس يسيطر عليها لأن الحالة النفسية تؤثر كثيراً على الاستجابة للعلاج. وأشارت إلى أن الله تعالى منّ عليها بالشفاء منذ عدة سنوات وتحرص على إجراء الفحص الدوري للاطمئنان على صحتها موضحة أن المرأة يجب ألا تخشى من الخضوع للفحص والعلاج لأن هذا المرض أصبح الشفاء منه سهلاً جداً من خلال المتابعة المستمرة بعد الكشف المبكر له.عوامل الخطورة لا تعني بالضرورة الإصابة قالت السيدة نانسي علاء الدين إن عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي هي العوامل التي من الممكن أن تساعد في إصابة السيدة بالمرض، ولكنها لا تعني بالضرورة الإصابة، فهناك عوامل خطورة لا يمكن السيطرة عليها كونها أنثى والتقدم في العمر وإصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بسرطان الثدي الأم أو الابنة أو الأخت أو إصابة السيدة نفسها بسرطان الثدي من قبل بالإضافة إلى العوامل الوراثية، وانقطاع الطمث متأخراً بعد 55 سنة. وأوضحت أن هناك عوامل خطورة يمكن السيطرة عليها، منها تناول العلاجات الهرمونية مثل موانع الحمل الهرمونية والهرمونات التعويضية بعد انقطاع الطمث وعدم الإنجاب وإنجاب الطفل الأول بعد سن الثلاثين وعدم ممارسة الرضاعة الطبيعية والوزن الزائد وعدم ممارسة الرياضة والتدخين وشرب الكحول وتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. وأوضحت أن هناك بعض العادات اليومية التي من الممكن أن تساعد في تجنب مرض سرطان الثدي، مثل ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً «نصف ساعة، خمسة أيام في الأسبوع» والرضاعة الطبيعية لأطول مدة ممكنة والحد من جرعة ومدة تناول العلاج الهرموني والمحافظة على الوزن والامتناع عن التدخين وشرب الكحول والكشف المبكر عن سرطان الثدي. وأشارت إلى أن إجراء فحص الكشف المبكر يتم من خلال فحص الماموجرام، حيث يجب أن تقوم السيدة به مرة كل 3 سنوات ويفضل أن يتم إجراؤه إذا كانت السيدة بين عمر 45 وما فوق ولا تعاني من أي أعراض ولم تقم بإجراء الماموجرام خلال السنوات الثلاث الماضية، موضحة أن الكشف المبكر له عدة فوائد، حيث تزيد نسبة الشفاء بشكل كبير، حيث تصل نسبة الشفاء إلى حوالي 100 % في حال اكتشافه في المراحل الأولى، كما أنه يسهم في السيطرة بشكل أفضل على الورم، ويكون العلاج أقل كثافة وتكون هناك احتمالية أكبر للحفاظ على الثدي.

مشاركة :