غزة: «الخليج»، وكالات دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام مجلس العموم البريطاني، التي أكدت فيها إصرار بلادها على الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد «بلفور»، وافتخارها بدور بريطانيا في تأسيس دولة «إسرائيل»، في تأكيد بريطاني جديد على عدم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني، حتى بعد مرور 100 عام على هذا الوعد المشؤوم، وأعلنت عزمها مقاضاة بريطانيا لعزمها على إحياء الذكرى.وقالت الخارجية في بيان، إن «دولاً استعمارية كثيرة قامت بمراجعة نفسها وتحملت مسؤولية أخطائها التاريخية التي ارتكبتها بحق شعوب استعمرتها لفترة زمنية طويلة، وقدمت الاعتذار لها، كسلوك سياسي وأخلاقي يليق بالدول التي تحترم نفسها في تعاملها مع الآخرين وفي تحملها لمسؤولياتها التاريخية تجاه جرائم ارتكبتها في السابق». وتابعت: «غير أن بريطانيا لاتزال متعنتة ورافضة الاعتراف بأخطائها وجرائمها التي ارتكبتها خاصة بحق الشعب الفلسطيني، عبر إعلانها تنظيم احتفالات بتلك الجريمة والخطيئة الكبرى، وتعتبر ذلك فخراً لها». وقالت الخارجية إن موقف بريطانيا كان بالعكس «وكأن الخطيئة ارتكبناها نحن الفلسطينيون من خلال طرح موقفنا الداعي لمراجعة وعد بلفور ومطالبة بريطانيا بالاعتذار عنه وتحمل مسؤولياتها التاريخية عن تداعياته ونتائجه».ومن المقرر أن يشارك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في السابع من نوفمبر المقبل، في احتفالات بذكرى مرور 100 عام على وعد «بلفور» في لندن، بناء على دعوة بريطانية رسمية. وأعلن وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنها ستقاضي بريطانيا على خلفية عزمها إحياء مئوية وعد «بلفور».
مشاركة :