أظهرت الولايات المتحدة موقفها من سوريا بشكل واضح بقولها: إنّ حكم الرئيس السوري بشّار الأسد يوشك على نهايته، وفيما استمر تقهقر تنظيم داعش في ما تبقّى له من أراض في سوريا، سيطرت قوات «قسد» على ثاني أكبر حقول النفط في دير الزور بعد إجبارها عناصر التنظيم على الانسحاب منه. واعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، أن حكم عائلة الرئيس بشار الأسد في سوريا يوشك على نهايته، مشيراً إلى أن المسألة الوحيدة المتبقية هي كيفية تنفيذ ذلك. وقال تيلرسون للصحافيين، خلال لقاء جمعه مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا في جنيف، إن حكم عائلة الأسد يوشك على نهايته والمسألة الوحيدة المتبقية كيفية تنفيذ ذلك. وأكد تليرسون أن الولايات المتحدة تريد سوريا موحدة لا دور للأسد في حكومتها. مشيراً إلى التزام واشنطن بإحياء عملية سلام جنيف الخاصة بسوريا خلال اجتماعه مع دي ميستورا. بدوره، أعلن دي ميستورا، أنّ جولة جديدة من محادثات السلام الهادفة لإنهاء النزاع في سوريا ستعقد في جنيف اعتباراً من 28 نوفمبر المقبل. هزيمة داعش ميدانياً، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، على حقل التنك النفطي ثاني أكبر الحقول النفطية في سوريا، بعد انسحاب تنظيم داعش منه في ريف دير الزور الشرقي، أمس. وقال قيادي في مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية: «سيطرت قواتنا ظهر الخميس على حقل التنك النفطي بعد حصار دام ثلاث ساعات، وانتهى بانسحاب عناصر داعش منه باتجاه الجنوب الشرقي نحو بلدات الشعيطات». بدوره، أشار رئيس مجلس دير الزور العسكري أحمد أبو خولة، إلى أنّ جميع حقول النفط والغاز والمنشآت النفطية في الضفة الشرقية لنهر الفرات أصبحت فعلياً تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بما فيها حقل العمر أكبر حقل نفطي بدير الزور، لافتاً إلى أن جميع الشائعات حول تسليم داعش حقل العمر النفط لمقاتلي «قسد» غير صحيحة. وإنما تمت السيطرة عليه بعد اشتباكات عنيفة، لا سيما في مساكن الحقل. على صعيد متصل، أكّد مصدر ميداني في قوات النظام، التقدم من بلدة خشام باتجاه بلدة جديدة عكيدات، في مؤشّر على التسابق مع قوات «قسد» للسيطرة على البلدة الاستراتيجية. وأقرّ المصدر بفشل النظام في السيطرة على بلدة محكان على اتجاه البوكمال، بسبب المقاومة العنيفة من مسلحي داعش وقيامهم بزراعة مئات الألغام. في السياق، قال الإعلام الحربي لحزب الله، أمس، إن قوات النظام السوري وحلفاءها انتزعوا السيطرة على محطة ضخ نفطي من تنظيم داعش في شرق سوريا، ليمهدوا الطريق أمام التقدّم صوب آخر معاقل التنظيم في البلاد. وذكرت وحدة الإعلام الحربي، أنّ المحطة الثانية في ريف دير الزور الجنوبي لها أهمية استراتيجية لموقعها المهم بالقرب من الحدود العراقية، وتعد منطلقاً للجيش وحلفائه للتقدم باتجاه مدينة البوكمال آخر معاقل داعش في سوريا. كما سيطرت قوات النظام والقوات الموالية لها على منطقة حويجة صكر على أطراف دير الزور. وقال مصدر عسكري، إنّ القوات سيطرت بشكل كامل على حي حويجة صكر، بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش، الذين تكبدوا خسائر جسيمة بالأرواح والعتاد. قصف دواعش وقصفت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي منطقة حوض اليرموك جنوب سوريا، أمس. وقال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية، إن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي قصفت منطقة حوض اليرموك الذي يسيطر عليه داعش، مشيراً إلى أن سحباً من الدخان شوهدت ترتفع في المنطقة التي تعرضت للقصف. قتلى مدنيون إلى ذلك، قتل ثمانية مدنيين، أمس، في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينتين في الغوطة الشرقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في أحد مستوصفات مدينة دوما مدنيين ينقلون الجرحى، وآخر يبكي بالقرب من أحد معارفه ويمسح يديه على وجهه، وطبيب يعالج طفلة أصيبت في رجلها.
مشاركة :