أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية تمكن قوات الأمن خلال الأيام القليلة الماضية من القبض على 88 متورطا من الفئة الضالة، منهم ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية وآخر مجهول الهوية والبقية سعوديون، من بينهم 59 سبق توقيفهم على خلفية قضايا الفئة الضالة. وأضاف اللواء منصور التركي أن المتورطين شكلوا عشر خلايا تتبنى الفكر الضال وتؤيده وتمجد الأعمال الإرهابية وغالبيتهم على تواصل مع عناصر التنظيمات الإرهابية خارج المملكة, مبينا أن من تلك المجموعات تسعة أشخاص تم القبض عليهم في تمير إضافة إلى 13 سعوديا ويمنيين شكلوا خلية في منطقة مكة المكرمة وحائل, وكذلك ثمانية سعوديين وشخص مجهول الهوية شكلوا خلية إرهابية في مدينة الرياض و خمسة متهمين جميعهم سعوديون شكلوا خلية تم ضبطها في منطقة عسير, فيما كان البقية من المقبوض عليهم من شبكة مؤلفة من ست خلايا وعددهم 51 في طور التكوين تم القبض عليهم في عدد من مناطق المملكة وهي مكة المكرمة والرياض والشرقية والقصيم. وأشار اللواء التركي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء، أمس، في نادي الضباط في الرياض, إلى أن جميع المقبوض عليهم يعتنقون الفكر الضال ويعملون على تجنيد الشباب للانتماء إلى مجموعاتهم وخلاياهم الإرهابية, مبينا أنه كان لدى البعض منهم مخططات مبدئية لاغتيال أشخاص مختلفين, أما البعض منهم يعمل على تحديد السبل إلى الخروج من المملكة والانضمام إلى الجماعات الإرهابية خارجها أو تمثيلها داخل المملكة أو تمجيد أعمالها ومحاولة التجنيد لها, موضحا أن التنظيمات الإرهابية استطاعت استدراج المسلمين من جميع أنحاء العالم, وأن من بعض الذين تم القبض عليهم بالمملكة أرسلوا أبناءهم إلى التنظيمات الخارجية. وأكد أن المملكة تحارب الإرهاب وتتصدى له وتعمل جاهدة لمنع السعوديين من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية وتجرم التنظيمات الإرهابية والانتماء والتأييد لها, منوها أن الشباب السعودي على وعي تام وليسوا من مؤيدي هذه التنظيمات حتى وإن تعرض بعض الشباب لتلك التنظيمات, لافتاً إلى أن المواطن السعودي أسهم بشكل كبير وفعال في المساعدة في الإبلاغ عن أي حالة اشتباه وتبليغ الجهات الأمنية عن تلك الجماعات الإرهابية. وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن الخلية التي تم القبض عليها في تمير ما زالت التحقيقات جارية فيها وستُظهر التحقيقات تفاصيل أوسع وأكبر وكذلك نشاطات أخرى لم تكن ظاهرة. وأبان المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن ست خلايا مكونة من 51 شخصا على تواصل مع العناصر الضالة في الخارج بمضمون قائم على التجنيد وكان هناك بعض المساندة الشرعية من أحد الأشخاص الذي تم القبض عليه وكان يختص في كتابة خطب صلاة الجمع لهم, والطرف الآخر يحفز بقاءهم في المملكة لعمل عمليات إرهابية لا تقل عن ما نفذ في السنوات الماضية في المملكة. وفيما يخص التنسيق الأمني بين المملكة واليمن قال: إن الجهات المعنية في اليمن على تواصل تام معنا في جميع الأمور الأمنية. وبين أن دور وزارة الداخلية بخصوص استغلال الإرهابيين لشبكات التواصل الإلكتروني يتوقف على من رصد هذه الحالات, أما كشف الهوية التي خلفها فيستدعي التنسيق مع هيئة الاتصالات وهي بدورها تتولى التواصل مع الشركات المشغلة لهذه الخدمات, مؤكدا أن الدولة بجميع قياداتها تهتم بتفعيل الدور الأسري, مبيناً أن الخلايا التي تم ضبطها تتواصل عن طريق لقاءات واجتماعات فيما بينهم عن طريق الشبكات الاجتماعية. وأكد أن وزارة الداخلية لا تتدخل في الحكم على المتهمين الذين تم القبض عليهم, وأن القضاء هو الذي يصدر الحكم المتعلق في مصيرهم مع توافر الأدلة بالسجن او إطلاق سراحهم, مبينا أن 59 من الذين تم مناصحتم عادوا بعد خروجهم لما كانوا عليه في الماضي، وفي المقابل 1900 خرجوا من المناصحة وهم يعيشون في أمان وطمأنينة ولهم دور فاعل وإيجابي في المجتمع. وقال اللواء التركي: "إن الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها يتزعمها أفراد منهم وفيهم, ممن يملكون الخبرة والتخصص أكثر من الآخرين في العلم الشرعي للتغرير بصغار السن", مبينا أن منهم من هو متمرس ويمتلك القدرة على التخطيط وصنع المواد المتفجرة, ودائماً هم يضعون صغار السن في المقدمة ويبقون في الخلف. وأكد اللواء التركي في ختام المؤتمر الصحفي أن الخلايا التي قُبض عليها والأعمال التي يقومون بها من أعمال قائمة على ما يتوفر لديهم من الأموال، وقال: "نحرص دائما على التحري عمّن يتبرعون بأموالهم وأن تكون خالصة لوجه الله, ونأمل من الجميع خاصة النساء عدم التردد في الإبلاغ عن أي ملاحظة يتم رصدها داخل المجتمع النسائي.
مشاركة :