تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين المملكة وفرنسا في جانبيها التجاري والاستثماري

  • 9/3/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تكتسي مشروعات الشراكة التجارية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية أهمية بالغة لما تقدمه من خدمات تعزز وتطور البنية التحتية وتقدم الحلول المبتكرة في إطار الشراكة بين القطاع العام والخاص بين البلدين الصديقين، واستعرض مجلس الأعمال السعودي / الفرنسي خلال لقائهم بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ثلاثة عروض استثمارية فرنسية في المملكة متميزة وذات قيمة عالية لما ستقدمه هذه المشروعات من نتاج حسب الأهداف المحددة لها رؤيتها الموضوعة لها. فاستعرض المسؤولون عن الشركة الفرنسية في مشروع حافلات النقل العام بمدينة الرياض ما يتعلق بالمشروع من خطوط سير ومحطات مخصصة بالشراكة بين شركتي ارابتي وسابتكو، الذي يهدف إلى استحداث وتشغيل شبكة تضم 100 خط تعمل عليها أكثر من 1,000 حافلة توفر لسكان العاصمة خدمة نقل عام عصرية ومتميزة، بالإضافة إلى تكامل شبكة الحافلات مع شبكة المترو وهي في طور الإنشاء ليغطيا العاصمة بشكل كامل تحت إشراف الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. و ينفذ المشروع على ثلاث مراحل تبدأ أولاها في منتصف عام 2016 ويستمر عقد التشغيل لمدة عشرة أعوام. فيما كان المشروع الثاني عن إدارة المياه في جدة من خلال تحديث خدمات جدة للمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وهي شراكة بدأت عام 2008 م من أجل تحسين إدارة المياه في جدة وتحسين تقديمها للمستفيدين عبر خدمة شاملة متطورة بالشراكة مع سويز للبيئة حيث أن التعداد السكاني لمدينة جدة ينمو وبشكل منتظم بما يعادل سنويا نسبة 4% بينما الموارد المائية للمدينة شحيحة. ويهدف المشروع إلى تحسين جذري في الحصول على مياه صالحة للشرب، وفيما يتعلق بضمان انتقال المعرفة يقيم المشروع برنامج تدريب شامل للتأكد من انتقال الخبرات لموظفي الشركة وذلك من خلال المساهمة الدولية لنقل المعرفة في مجال المياه WIKTI، كما يتم تقييم الأداء من خلال 21 مؤشرًا رئيسًا، ويسعى المشروع إلى تطبيق أنظمة إدارية متكاملة في مجال الجودة والبيئة والصحة والسلامة. ويتعلق المشروع الثالث ضمن الشراكة الإستراتيجية الذي عرض خلال اللقاء بتدريب أطباء وفنيين في مجال مكافحة الأمراض المعدية وتأسيس مراكز أبحاث خاصة بالأمراض المعدية بالشراكة مع معهد باستور، فقد دخلت المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الصحة ومعهد باستور الفرنسي في شراكة لتطوير قدرات المملكة على الرصد والتعرف والوقاية والمعالجة للأمراض المعدية. ويأتي هذا التعاون انطلاقا من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بحماية شعبه والمقيمين ببلاده، والوافدين إلى المملكة للحج والعمرة الذين يصل عددهم إلى أكثر من خمسة ملايين سنويًا وستتيح هذه الشراكة فرصاً لاستفادة المعامل والمختبرات الطبية السعودية في مختلف أنحاء المملكة من القدرات الفنية لمعهد باستور، بجانب إتاحتها لفرص التدريب والتطوير للباحثين الطبيين السعوديين. وفي إطار هذا التعاون، سيعمل معهد باستور مع الجهات الصحية في المملكة على بناء مرافق اختبار طبي على أحدث الطرز، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لطلاب الدراسات العليا والحاصلين على منح دراسات لمرحلة ما بعد الدكتوراه للتدريب وتنفيذ أنشطة صحية أساسية في معهد باستور، وفي الوقت ذاته سيتمكن علماء المعهد من زيارة المملكة لإجراء الأبحاث. ومن شأن هذا أن يوفر أساسا قويا لدعم الكفاءات السعودية وتنمية المعارف وتنمية المهارات وزيادة مساهمتها في الحفاظ على وطنها وتنميته والمنطقة والمجتمع الدولي. ويعد معهد باستور أحد مراكز التميز العالمية في هذا المجال منذ انشأئه في عام 1887م، ولمعهد باستور شراكات مع معاهد اخرى عالميه يشرف عليها المعهد بأشكال مختلفه في 32 دولة حول العالم، تضم فيما بينها 10 مراكز تعاون مع منظمة الصحة العالمية.

مشاركة :