اختتمت مساء أمس الأول الدورة التدريبية التي نظمتها إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة لتطوير المهارات لدى قيادات المراكز الشبابية التابعة للوزارة، تحت عنوان «المقاربات التربوية في التعامل مع الشباب ومرحلة المراهقة».وتناولت الدورة التي قدمها الدكتور عادل عبادي مدرب في مجال التنمية البشرية على مدى ثلاثة أيام، التعرف على شخصية المراهق وكيف يفكر وكيفية التعامل معه بشكل إيجابي، وكيفية تنظيم أنشطة شبابية إبداعية تفيد هذه الفئة العمرية وتحسن التواصل معهم، من أجل تعديل السلوكيات السلبية لديهم وتعزيز السلوكيات الإيجابية، للوصول إلى تحقيق أهداف المؤسسات الشبابية، ومن ثم رؤية وزارة الثقافة والرياضة المنبثقة من رؤية دولة قطر. وقال الدكتور عادل عبادي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، لقد اشتملت الدورة على جانب نظري وجانب تطبيقي، حيث تم التعرف على طبيعة المرحلة وأسباب السلوكيات السلبية لدى المراهقين، وكيفية التعامل معها، لنتوصل في نهاية الدورة إلى تشكيل مجموعات من المشاركين لتقترح نماذج لأنشطة خاصة بهذه الفئة، وهي قابلة للتطبيق على أرض الواقع، ومنها مثلاً كيف نعمل مع شباب خارج قطر في ملتقى شبابي، أو ملتقى داخلي للتوعية بأمر ما وهكذا. من جانبه قال عبد الرحمن الهاجري مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة: خلال عام 2017 ركزت الإدارة في خططها على تطوير قيادات الصفين الأول والثاني في المؤسسات الشبابية من الشباب القطري من الجنسين، ليتم مد هذه القيادات بأهم القدرات الإدارية والمهارات الشخصية والمعرفة الأكاديمية، والتي تصقل قدراتهم في قيادة مؤسساتهم بشكل ناجح ومميز، مشيراً إلى أن هذه الدورة تعد جزءاً من مشروع كبير تم إطلاقه هذا العام للارتقاء بمستوى القيادات الشبابية، حيث يرتكز المشروع على تقديم أهم البرامج الإدارية والتدريبية التي تساهم في تطوير شخصية وفكر ومهارات القادة في مجال العمل الشبابي، وهي من أهم أسس التنمية البشرية المنبثقة من رؤية قطر الوطنية 2030، لافتاً إلى أن المشروع يتكون من ست دورات تدريبية، منها ما يخص الجوانب الإدارية، والجوانب المالية، وكذلك جانب التخطيط الاستراتيجي للمراكز، وبانتهاء دورة اليوم تكون الإدارة قد قدمت 4 دورات على أن يتم تقديم دورتين خلال الشهرين المقبلين تضمان بقية المجالات الداعمة لتطوير المهارات المختلفة لدى قيادات المراكز. وحول تقييم خريجي برنامج رواد العمل الشبابي الذين تولوا مناصب إدارية في عدد من المراكز الشبابية حتى الآن، قال الهاجري: إن الشباب القطري لديه طموح هائل ونسعى لإعدادهم لاستلام المناصب، ومن تبوأ منهم مناصب حتى الآن سواء كانوا مديرين في المراكز أو أعضاء مجالس تنفيذية، فهم الأكفاء وليس لدينا كوتة لتوظيفهم دون مهارات، بل تم إعدادهم ليكونوا عقب ذلك في طليعة القيادات سواء في المراكز أو حتى في الإدارة داخل الوزارة، التي أعتقد أنهم سوف يتولونها عن جدارة وكفاءة.;
مشاركة :