قال النائب اللبناني الدكتور محمد الحجار: إن زيارة سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى فرنسا ليست زيارة عادية في إطار العلاقات بين الدول وإنما لها أبعاد تتجاوز ذلك بكثير إلى مصير دول ومنطقة بذاتها لاسيما وأنها تنطلق من سياسة المملكة وخادم الحرمين الشريفين في مكافحة إرهاب داعش والجماعات الإرهابية الأخرى وأضاف الحجار لـ»المدينة» إن زيارة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى فرنسا تكتسب في هذه الظروف بالذات أهمية كبيرة خصوصًا وأن المنطقة تمر بمرحلة مفصلية وصل فيها الإرهاب إلى مستويات خطيرة جدًا. وبلغت المجموعات الإرهابية مستوى يهدد وحدة الدول. والزيارة في هذه الظروف هي بحث المملكة عن الوسائل اللازمة والضرورية لخدمة الشعب العربي وخصوصًا في ظل التطورات والرياح الخطيرة التي تهب وتنذر بارتدادات سلبية على لبنان ودول المنطقة. ومن هنا فإن زيارة ولي العهد تأتي متوافقة في سياسة المملكة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لمواجهة الإرهاب والإرهابيين. وما تحذير خادم الحرمين الشريفين منذ أيام عن الإرهاب سيصل إلى أوروبا وأمريكا سوى تنبيه للعالم عن مدى خطورة الإرهاب. وأيضا زيارة ولي العهد إلى فرنسا هي لتحديد المنطلقات في المعركة ضد الإرهاب لأن لفرنسا دورًا مهمًا على المستوى الدولي والأوروبي وفي المنطقة، وإن الاتفاقات التي توقع لجهة تزويد الجيش اللبناني أسلحة بقيمة 3 مليارات دولار هي نقلة نوعية كبيرة في دعم الجيش اللبناني وهي هبة لم يشهد التاريخ لها مثيلًا. وهذه الهبة التاريخية وبعدها هبة المليار دولار التي كلف الرئيس سعد الحريري بتنفيذها لدعم الجيش اللبناني تنطلق من العناية الخاصة لخادم الحرمين والمملكة للبنان من أجل مساعدته على النهوض ومواجهة التحديات. من هنا نأمل خيرًا من الزيارة سنلمس نتائجها الايجابية على لبنان قريبا جدا خصوصا وان الجيش منخرط في معركة قاسية ضد الارهاب والارهابيين وما الهبات السعودية المقدمة سوى ترجمة جادة لسياسة خادم الحرمين الداعمة للبنان لتوفير الظروف والمناخات لانتشال لبنان من ما يعانيه اليوم في هذه المعركة القاسية. من جهته ثمن النائب مروان حمادة المبادرة السعودية بتسليح الجيش اللبناني، والتي تشكل جزءًا رئيسًا من زيارة سمو ولي العهد، الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الى باريس». وقال: إن زيارة الأمير سليمان هي محطة رئيسة يعول عليها اللبنانيون لتحصين استقرارهم وأمنهم وإبعاد شبح الانهيارات التي تحيط بهم من كل حدب وصوب، وتكمن أهمية الزيارة لانطوائها على مبادرة رائدة باتت ظاهرة فريدة في تاريخ لبنان، حيث يدعم الجيش اللبناني للمرة الأولى بهذه القوة وبهذا الحجم الاستثنائي، مما يزيده صلابة واحترافا في التصدي الى المخاطر الإرهابية»، وأن هذه المبادرة هي ترجمة للتعاون السعودي - الفرنسي لمساعدة لبنان، والذي أسس له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وما يكنه والمملكة العربية السعودية للبنان من محبة صادقة، معطوفة على المواقف الايجابية لفرنسا على مر عهودها الرئاسية»، واضاف: أما الغريب فأصوات كانت تطالب بتسليح المؤسسة العسكرية، باتت اليوم بعد تحقق هذا المطلب اللبناني، أصوات نشاز نافرة تتناول بالسوء والتشكيك، تارة الجيش وتارة قيادته، كأنها، أو ربما هي لا تريد للجيش أن يقوى عوده بالسلاح والعتاد كي يتعزز دوره كمؤسسة وطنية جامعة تحمي وحدها بالسلاح الشرعي لبنان وأهله».
مشاركة :