انتخابات «نقابة الممثلين المصريين» على صفيح ساخن

  • 10/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لا حديث يعلو حالياً في الوسط الفني على حديث انتخابات التجديد النصفي لمجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية «الممثلين»، والمقررة في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إذ انتهت النقابة أخيراً من استقبال طلبات المرشحين الجدد. وفي الوقت الذي لا يشغل فيه النجوم من أصحاب الأجور العالية والعمل المتواصل، بالاً بهذه الانتخابات التي يرونها تقليدية وغير مهمة، خصوصاً أن هناك مشاكل لديهم سواء من حيث القيام ببطولات فنية، أو مشاكل خدمية في ما يتعلق بالعلاج على نفقة النقابة، أو انتظار مشروع السكن الخاص بها، أو رفع معاشات الأعضاء وغيرها، تنشغل غالبية الأعضاء، خصوصاً من ممثلي الأدوار الثانية والثالثة والثانوية وبقية الفنيين بالانتخابات. وانقسم الأعضاء بين فريقين، يرى الأول أن المجلس الحالي برئاسة النقيب الدكتور أشرف زكي يؤدي ما عليه في حدود إمكاناته. أما الثاني فيؤكد أن أحوال النقابة تسير إلى أسوأ، بخاصة في ما يتعلق بانشغال أعضاء المجلس بأنفسهم وإصرارهم على الوجود في الأعمال الفنية وبغزارة، ما ساعد في إلقاء الضوء عليهم بعدما كانوا بعيدين تماماً من الأضواء، ومتخلين عن كل وعودهم البراقة قبل الانتخابات، والتي كانت تتركز حول محاربتهم مع جهات الإنتاج لتشغيل زملائهم من «العاطلين» في سوق العمل، نظراً لتفشي ظاهرة المحاباة والقرابة في الوسط الفني، وتكرار وجوه بعينها في مسلسلات عدة على مدار العام، في مقابل بطالة زملاء لهم على رغم مواهبهم الفنية الكبيرة ودراساتهم الأكاديمية. ودلل «الغاضبون» على كلامهم بأن زملاءهم في المجلس الحالي والمجالس السابقة انشغلوا بالتمثيل عبر علاقاتهم بجهات الإنتاج التي تلجأ إلى المجلس للحصول على تصاريح عمل للوجوه الشابة وغيرها. وحاول المجلس الحالي امتصاص غضب المعارضين بزيارة المشروع السكني للنقابة والإعلان عنه عبر وسائل الإعلام، بحدائق مدينة السادس من أكتوبر، بصحبة مؤيدين، علماً بأن المعارضين كانوا أشاعوا أن المشروع مجرد دعاية انتخابية. وأعلن أشرف زكي أن المشروع كان أحد أحلامه التي انتظرها هو وزملاؤه كثيراً، وأوضح أن هناك صعوبات عدة واجهته، لكنها كانت ممتعة بعد تسلمه المشروع وظهوره على أرض الواقع، فضلاً عن رؤيته السعادة في عيون الأعضاء بعدما صارت تلك الوحدات واقعاً مرئياً، ولفت إلى أن المهن التمثيلية أول نقابة تقدم وحدات سكنية لأعضائها. وتحولت أخيراً مواقع التواصل الاجتماعي لغالبية الفنانين المهتمين بالنقابة الى ساحات للهجوم أو الدفاع عنها، إذ كتب الفنان أشرف سيف على صفحته على «فايسبوك»: انتخابات نقابة الممثلين مهزلة حقيقية، كل من يريد أن يعمل يرشح نفسه، لأنه رأى من سبقه انتقل من حال البطالة إلى الانتشار تلفزيون ومسرح وسينما وإذاعة وبرامج، بينما يفترض العكس، لأن من يتصدى للخدمة العامة يجب أن يكون هدفه تشغيل الأعضاء الجالسين في بيوتهم ومن أجل ذلك يضحي شخصياً بجزء كبير من وقته وعمله، وهذا ينطبق على قلة قليلة جداً ممن تصدوا للعمل النقابي خلال الدورات السابقة. ورأى المخرج ومهندس الديكور إبراهيم الفوي أن من الضروري وضع ضوابط لعضو المجلس الذي يستغل عضويته في لائحة النقابة، بحيث يشارك في عدد معين من الأعمال لا يزيد عنه أثناء مدة خدمته، بالتالي فإن الأمور لن تخضع لنظرية «شيلني وأشيلك». وكتب الممثل محسن صبري إن المرشحين بدأوا في جمع الأصوات بالاتصال بالزملاء، وأنه سيمنح صوته لمن يكتب في دعايته أنه ترشح لخدمة النقابة والأعضاء، وأنه لم يترشح ليعمل كثيراً من خلال وجوده في المجلس. واختلف محمود زكي مع الآراء السابقة، وأكد أن من استفادوا من وجودهم في مجالس النقابة قلة، وأن الغالبية ركزت على العمل النقابي، وهناك عدد كبير منهم ليسوا ممثلين ولا من شعبة التمثيل، إضافة الى عدد كبير من أعضاء المجالس السابقة من الممثلين لم يستفيدوا من النقابة، بل أعطوا الكثير من وقتهم لها، مثل عبدالغفار عودة وخالد زكي وأشرف عبدالغفور وأحمد بدير وهشام سليم ومحمد رياض وأشرف عبدالباقى وسيد خاطر وعفاف رشاد وآخرين، وأنه على الجميع أن يعطوا أصواتهم لمن يستحق وليس للأصدقاء. وطالب المؤلف والممثل الدكتور أيمن عبدالرحمن أعضاء النقابة بالذهاب إلى صندوق الانتخابات ومنع كل فاسد أو مشبوه من دخول المجلس، وأنه على النقيب الحالي أن يعمل جاهداً على محو هذه الفكرة عن المجلس في الفترة المقبلة، وأن لا تتحول فترة الخدمة في المجلس إلى رحلة إعارة الى الخليج كما يقال، وأنه إذا ظهرت النتيجة بوجود وجوه مشبوهة فيكون الخطأ في الأعضاء. يذكر أن أكثر من 20 عضواً يخوضون الانتخابات على 6 مقاعد في المجلس الذي يتكون من 12 عضواً إضافة الى النقيب، ومن بين المرشحين أحمد صيام وعاطف عوض وأحمد سلامة وأيمن عزب ومحمد عبدالجواد وبهجت عدلي وحسين العزبي وسميحة عبدالهادي وسامي نوار وعزوز عادل ومحمود عامر ومنير مكرم ووائل عبدالله وهالة الحطاب وصبحي خليل.

مشاركة :