زار وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس المنطقة الحدودية بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية هذا الجمعة وقال إن هدف الولايات المتحدة الأمريكية ليس خوض حرب مع بيونغ يانغ وإنما إقناع الزعيم كيم جونغ أون بالتخلي عن ترسانته النووية. وقال ماتيس في تصريحات معدة مسبقا خلال زيارته للمنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية “ما زالت الاستفزازات الكورية الشمالية تهدد الأمن الإقليمي والعالمي على الرغم من إدانة مجلس الأمن الدولي لها بالإجماع”. وأضاف “كما أوضح وزير الخارجية تيلرسون، الحرب ليست هدفنا وإنما نزع السلاح النووي بالكامل وبلا رجعة في شبه الجزيرة الكورية”. ماتيس يزور كوريا الجنوبية لإجراء محادثات دفاعية وسط تصاعد التوتر. وأكد ماتيس ضرورة بذل جهود دبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة خلال زيارته لآسيا التي تستغرق أسبوعا على الرغم من أن تجارب الأسلحة التي تجريها كوريا الشمالية والتصريحات النارية المتبادلة بين بيونغ يانغ وواشنطن تؤجج المخاوف من مواجهة مسلحة. وقال ماتيس هذا الأسبوع بعد اجتماعه على مدار ثلاثة أيام مع مسؤولي الدفاع الآسيويين في الفلبين “حملت رسالة مفادها أننا كلما تعاونا اليوم زادت احتمالات تحقيق سلام مستمر في المستقبل”. وأضاف “هذا في الحقيقة هو أهم شيء… الحفاظ على الجهود (المتعلقة بكوريا الشمالية) في المسار الدبلوماسي باستمرار من أجل التوصل إلى حل”. واجتمع ماتيس في الفلبين يوم الاثنين مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي حيث اتفقوا على مواصلة تعزيز تبادل معلومات المخابرات بشأن كوريا الشمالية وتحسين عمليات التدريب. كان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) مايك بومبيو قال مؤخرا إن كوريا الشمالية ربما تفصلها شهور وحسب عن امتلاك القدرة على ضرب الولايات المتحدة بأسلحة نووية وهو السيناريو الذي تعهد ترامب بمنع حدوثه. وفرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات على سبعة أفراد وثلاثة كيانات من كوريا الشمالية بشأن ما وصفتها بأنها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل القتل والتعذيب والعمل بالسخرة وملاحقة طالبي اللجوء في الخارج.
مشاركة :