شهدت ولاية أغري، النسخة الرابعة من الندوة الدولية حول جبل أغري، وسفينة نوح، في الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر/تشرين أول الجاري، بمشاركة عدد من العلماء وأساتذة الجامعات. وقال العالم الأمريكي، البروفيسور راؤول إسبرينت، أحد من المشاركين في الندوة، إنه يجري حاليًا أبحاثا عن سفينة نوح، من خلال دراسة الكوارث التي حلت بجبل أغري ومحيطه ونتائج تلك الكوارث. وأشار في حديث للأناضول، أنه جاء من ولاية كاليفورنيا الأمريكية؛ لإجراء أبحاث على الجبل المذكور، وفي مناطق محيطة به يعتقد أنها شهدت الطوفان الذي وقع في عهد النبي نوح عليه السلام. وأضاف أنه يعتزم نشر نتائج أبحاثه من خلال مقالات في عدد من المجلات العلمية التي تحظى باهتمام على مستوى العالم. وشدد إسبرينت على أن المقالات ستقدم للعالم معلومات مهمة عن الجبل والمنطقة المحيطة به. بدوره، قال عضو هيئة التدريس بكلية الآداب في جامعة إسطنبول، البروفيسور أوقتاي بللي، إن منطقة شرق الأناضول، تشهد منذ 47 عامًا عمليات مسح، وحفريات أثرية لاستكشاف مكنوناتها وأسرارها. وأشار أنه شارك في 33 مؤتمرا دوليا حول العالم، مشددًا على الأهمية الكبيرة التي حظيت بها ندوة جبل أغري وسفينة نوح التي أُقيمت مؤخرا. وأضاف "سفينة نوح ليست أسطورة بل حدث حقيقي، وكافة الكتب المقدسة تعترف بهذه الحقيقة". وأردف "شعبنا في الأناضول يحترم هذه الحقيقة ويتبناها وهي جزء من ثقافتنا". وأكد أن الندوة الدولية حول أغري جرت بشكل مثمر للغاية، وأنها شهدت تقديم 108 أوراق بحثية متنوعة شملت الآثار والجغرافية واللغة والآداب والاقتصاد والسياحة في المنطقة. من جهة أخرى، قام فريق الأناضول بتصوير المنطقة التي يعتقد أنها من آثار سفينة نوح من الجو عبر طائرة مسيرة. يشار إلى أن جبل أغري يقع شمال منطقة الأناضول من الجهة الشرقية، ويبعد عن الحدود مع إيران مسافة 16 كم، وعن الحدود مع أرمينيا مسافة 32 كم. وتعتبر قمة الجبل المذكور أعلى قمة في تركيا إذ يصل ارتفاعها 5 آلاف و137 مترًا. وبحسب الديانات السماوية الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلامية)، فإن سفينة نوح (فُلك)، هي سفينة صنعها نوح لحماية عائلته والحيوانات وجميع الكائنات الحية من الطوفان العظيم بعدما كثر شر الناس. أما في الإسلام فقد بينت الآية (40) في القرآن من سورة هود أنها سفينة صنعها نوح بوحي الله وأمره فيها بأن يحمل في السفينة من كل نوع من أنواع الحيوانات ذكراً وأنثى، ويحمل فيها أهل بيته إلا من سبق عليهم القول ممن لم يؤمن بالله كأبنه وامرأته، ويحمل فيها من آمن معه من قومه، ليهلك جميع من تبقى من المفسدين من قومه الذين كذبوا رسالته بطوفان عظيم. كما ذكرت السفينة في عدة أساطير قديمة منها أسطورة الطوفان السومرية/الأكادية التي ذكرت قصة مشابهة لقصة طوفان نوح، كما تم ذكر سفينة مماثلة في أساطير بعض الشعوب القديمة. ورغم أن المستكشف الإيطالي ماركو بول قال في كتاباته "لم يتمكن أحد من التسلق إلى قمة هذا الجبل (أغري)"، لكن المستكشف والفيزيائي الروسي فريدريش باروت استطاع التسلق إلى قمة الجبل عام 1829، ليصبح بذلك أول شخص يصعد إلى قمته. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :