سيناريو العنف يخيم على الانتخابات الرئاسية بكينيا في جولة الإعادة

  • 10/27/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

مراقبون يرون أن أعمال العنف ستؤدي إلى التشكيك في نتائج الانتخابات وتنسف مصداقيتها وستفتح الباب أمام انزلاق البلد نحو الانفلات.العرب  [نُشر في 2017/10/27، العدد: 10794، ص(5)]كينيا تنزلق نحو المزيد من العنف كيسومو (كينيا) - اشتبك أنصار المعارضة في كينيا مع الشرطة وأحرقوا حواجز على الطرق بمناطق متفرقة من البلاد، الخميس، وذلك في محاولة لتقويض عملية إعادة الانتخابات الرئاسية التي ستمنح أوهورو كينياتا على الأرجح ولاية رئاسية جديدة. ويرى مراقبون أن أعمال العنف التي تخللت الانتخابات وما شابها من انتهاكات ستؤدي أولا إلى التشكيك في نتائج الانتخابات وتنسف مصداقيتها، وثانيا ستفتح الباب أمام انزلاق البلد نحو المزيد من العنف، مما يفتح الطريق أمام حالة طويلة الأمن من عدم الاستقرار والانقسامات العرقية. وفي مدينة كيسومو بغرب كينيا استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجّين استجابوا لدعوة زعيم المعارضة رايلا أودينجا بمقاطعة الانتخابات وأطلقت الرصاص الحيّ فوق رؤوس شبان يرشقونها بالحجارة. وقالت ممرضة إن أحد المحتجّين قتل وأصيب ثلاثة في إطلاق النار. كما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في كيبيرا وماثاري وهما اثنان من أحياء نيروبي الفقيرة. وأشعل محتجّون حرائق في كيبيرا وأُلقيت قنابل حارقة على كنيسة في ماثاري. وتحظى إعادة الانتخابات الرئاسية بمتابعة كبيرة في شرق أفريقيا الذي يعتمد على كينيا كمركز تجاري ولوجيستي، كما تحظى بمتابعة في الغرب الذي يعتبر نيروبي حائط صد أمام التطرف الإسلامي في الصومال والصراع الأهلي في جنوب السودان. وفي حين تزايدت حدة التوتر في معاقل المعارضة ساد الهدوء مناطق أخرى. وشوهد القليل من الناخبين في مراكز الاقتراع في نيروبي بدلا من الصفوف الطويلة التي شوهدت في انتخابات أغسطس. وقالت الشرطة إن حوادث عنف منفصلة وقعت في خمس من 47 مقاطعة بينها مقتل رجل بالرصاص في مقاطعة هوما باي. وقال جون نجوتاي، المسؤول عن دائرة كيسومو المركزية، إنه لم يتم توزيع أي من أدوات الاقتراع وإن ثلاثة فقط من موظفيه البالغ عددهم 400 وصلوا إلى أماكن عملهم. ووصف موظف عمله في الانتخابات بأنه “مهمة انتحارية”. وتراجع أودينجا عشية التصويت عن دعوات سابقة للاحتجاج وحث أنصاره على البقاء في المنزل. وقال “ننصح الكينيين الذين يقدرون الديمقراطية والعدل بإقامة الصلاة بعيدا عن مراكز الاقتراع أو الاكتفاء بالبقاء في المنزل”.

مشاركة :