عاد رماد وعظام ملك تايلاند الراحل، بوميبون أدولياديغ، إلى القصر، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017، ضمن مراسم باذخة لإحراق الجثمان اجتذبت مئات الآلاف من المعزين المتّشحين بالسواد إلى الحي القديم في بانكوك. وكان الملك بوميبون أطول ملوك العالم جلوساً على العرش حينما توفي السنة الماضية عن 88 عاماً. وشهد عهده الذي امتد 7عقود بعض أكثر الفترات اضطراباً في تاريخ تايلاند الحديث من انقلابات وحملة دامية على احتجاجات طلابية وكوارث طبيعية وأزمة مالية إقليمية. وترأس ابنه، ملك البلاد الجديد، ماها فاجيرالونكورن، مراسم حرق جثمان والده بمحرقة ذهبية، في طقوس جرت في وقت متأخر الليلة الماضية بالعاصمة التايلاندية. وبقي الكثير من المشيّعين لمشاهدة الدخان المتصاعد من المحرقة، فيما انفجر آخرون في البكاء. وتقلصت أعداد الحشود الجمعة، لكن آلافاً ما زالوا يصطفون في الشوارع لمتابعة مراسم الجنازة التي تكلفت 90 مليون دولار وتستمر 5 أيام. وقالت بونبهيرم بواتو، وهي مديرة منزل تبلغ من العمر 56 عاماً: "لا يمكنني أن أعبر عن حزني وفجيعتي. كأني طفلة أحنّ إلى أبي". وقاد الملك الجديد طقوساً دينية لإعادة رفات والده إلى القصر، ونثر الماء المقدس على العظام في أثناء عزف الموسيقى التقليدية. وبارك رئيس رهبان تايلاند رفات الملك الرحل، الذي ستُنقل عظامه إلى القصر الكبير حيث كان جثمانه مسجّىً منذ وفاته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأغلقت الكثير من المتاجر والشركات أبوابها خلال مراسم الخميس؛ تكريماً للملك الراحل.
مشاركة :