قطع فريق "العربية" نحو 200 كيلومتر بين الطرق المعبدة في مقر مشروع #نيوم الممتد على مساحة 26 ألف متر مربع، ورصد الفريق في جولته ملامح أرض المشروع الغنية ببيئة بحرية خلابة وأراضٍ زراعية ومرتفعات جبلية. وفي موقع المشروع الضخم الذي تعتزم السعودية بناءه في تجربة فريدة لا مثيل لها عالمياً حتى الآن، تفرض مقولة: "الصمتُ في حرم الجمال جمال" نفسها، إذ تطالعك خلجان لم تطأها أقدام البشر، وبيئة بحرية لم تطـلها يد التلوث. وتبدو أرض مشروع "نيوم" زاخرة بالأماكن الأثرية التي تمنح المدينة المستقبلية بعداً تاريخياً، سيطبع فيه الشركاء العرب بصمتهم التقنية، لأجيال المستقبل. وسيستفيد سكان منطقة تبوك البالغ عددهم نحو مليون نسمة، استفادة مباشرة من المشروع، عبر الوظائف التي ستطرح مستقبلا، أو عن طريق إحياء التجارة بأشكالها كافة في بلداتهم المجاورة. وبات الانفتاح الثقافي بين سكان خليج العقبة من الجنسيات الثلاث، أقرب، في وجود بيئة عمل مستقلة تمكن شبابها من العمل في مكان واحد. فمن على رأس خليج العقبة، يظهر التلاقي بين الحدود السعودية والمصرية والأردنية، ومن هناك يمتدّ مشروع "نيوم" براً وبحراً على أرضٍ ما زالت بكراً تنتظر خطّابَ ودِّها من المستثمرين. يذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعلن عن إطلاق مشروع "نيوم" خلال اليوم الأول من فعاليات #مبادرة_مستقبل_الاستثمار في الرياض، وهو عبارة عن منطقة خاصة تشمل أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، وسيكون أول منطقة ممتدة بين 3 دول بتكلفة تتجاوز 500 مليار دولار، يتم تمويلها بالشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة السعودية ومستثمرين محليين وعالميين. وتقع منطقة "نيوم" شمال غرب المملكة، على مساحة 26.500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500 متر.
مشاركة :