المتظاهرون يطالبون باحترام الاتفاقات التي وقعت مع الحكومة السابقة على إثر حركة احتجاج جرت في مارس وابريل.العرب [نُشر في 2017/10/27]لا لقطع الوعود ماريباسولا (فرنسا) - جرت صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين ليل الخميس الجمعة خلال زيارة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى غويانا الفرنسية في اميركا في اميركا الجنوبية. وقال النائب العام ايريك فايان لوكالة فرانس برس انه تم اعتقال خمسة أشخاص. وافادت حصيلة أولية عن اصابة دركي وشرطي بجروح طفيفة. وأطلقت قوات الأمن لساعات الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمع جرى بدعوة من منظمة محلية تحمل اسم "حتى تقلع غويانا" امام مقر ادارة كايين. وذكرت صحافية من فرانس برس ان شبانا معظمهم ملثمون ألقوا زجاجات حارقة ومقذوفات اخرى. وكان الرئيس الفرنسي وصل الخميس إلى غويانا وهي من مناطق فرنسا ما وراء البحار، في اجواء من التوتر الشديد بعد ستة اشهر على حركة اجتماعية ادت إلى شل المنطقة. وفور وصوله، توجه ماكرون إلى ماريباسولا (جنوب غرب، على الحدود النهرية مع سورينام) اكبر منطقة فرنسية تتعرض لضغط هجرة كبيرة. وقال انه لم يأت لتوزيع الهدايا "ولا لقطع الوعود". وتتعارض المواجهات قبيل مساء الخميس في كايين مع بداية الزيارة الرسمية، وكان أكثر من الف شخص شاركوا في مسيرة بدعوة من المنظمة نفسها بعد الظهر. وطالب المتظاهرون باحترام الاتفاقات التي وقعت مع الحكومة السابقة على إثر حركة احتجاج جرت في مارس وابريل. وطالب المتظاهرون بلقاء الرئيس ماكرون ثم توجهوا إلى مقر الادارة. وقد عرضت عليهم الرئاسة عقد اللقاء صباح الجمعة لكنهم رفضوا وطالبوا بالاجتماع به مساء. واندلعت الصدامات بعد ذلك. وهي أول رحلة إلى مناطق ما وراء البحار لرئيس الدولة منذ انتخابه في مايو الماضي، باستثناء زيارته إلى الانتيل منتصف سبتمبر بعد الإعصار ايرما. وقال الاليزيه ان زيارة ماكرون تهدف إلى تأكيد احترامه لاتفاق 21 ابريل الذي افرجت بموجبه الحكومة عن 1,08 مليار يورو ووقعت اتفاقات مرتبطة ببعض القطاعات و"أخذت علما" بطلب 2,1 مليار يورو لاجراءات أخرى. وغويانا التي تبعد سبعة آلاف كيلومتر عن باريس، تقع بين سورينام والبرازيل في أميركا الجنوبية وتبلغ مساحتها 83 الف كيلومتر مربع وعدد سكانها حوالي 254 الف نسمة. ويعاني سكان هذه المنطقة من الهجرة السرية الكثيفة وغياب الأمن المتزايد وعجز الخدمات الصحية وارتفاع كبير في نسبة البطالة (23 بالمئة). ويرافق ماكرون في زيارته رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وعدد من الوزراء. ويفترض ان يزور الجمعة مركز كورو الفضائي واجهة اقتصاد غويانا ورمز التفاوت الاجتماعي اذ ان مناطق أخرى في هذه الأرض لا تحصل على الكهرباء ولا على المياه الجارية.
مشاركة :