اتفاق بين القوات العراقية والبشمركة على وقف إطلاق النار

  • 10/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - قال المكتب الإعلامي للتحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة إن القوات العراقية توصلت الجمعة إلى اتفاق مع مقاتلي البشمركة الأكراد لوقف القتال في شمال العراق. وذكر متحدث باسم التحالف في بغداد أن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل جميع الجبهات. وكان مجلس الأمن الدولي أعرب الخميس عن قلقه من المواجهات التي اندلعت بين القوات الحكومية العراقية والقوات التابعة لإقليم كردستان العراق. وشدد مجلس الأمن في بيان على دعمه لوحدة أراضي العراق. وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل منذ شهر حين نظم الإقليم استفتاء على الاستقلال جاءت نتيجته "نعم" بغالبية ساحقة. ودارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة الخميس بين المقاتلين الأكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر فيشخابور، سعيا إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي. وقلب تقدم سريع مذهل للقوات الحكومية ميزان القوى في شمال العراق في غضون أيام وحطم أحلام الاستقلال التي تداعب الأكراد منذ عقود والتي تجسدت الشهر الماضي في الاستفتاء على الاستقلال. كما اتخذت حكومة بغداد مجموعة من الإجراءات العقابية ضد اربيل بعد الاستفتاء الذي أجرته على الاستقلال عن بغداد، بينها غلق المجال الجوي على المطارات في الإقليم. وبادرت حكومة إقليم كردستان الأربعاء تجاه بغداد، عارضة تجميد نتائج الاستفتاء، بعد الخسارة التي تعرضت لها على الأرض والضغوط السياسية الداخلية والدولية. غير أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفض هذا المقترح، قائلا "نحن لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والبدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي". وكان العبادي قد أمر الجيش باستعادة جميع الأراضي المتنازع عليها وطالب أيضا بسيطرة الحكومة المركزية على معابر العراق الحدودية مع تركيا في منطقة فيش خابور التي تقع داخل إقليم كردستان. وتهدف العملية إلى السيطرة على ما يسمى بمناطق متنازع عليها تطالب حكومة كردستان والحكومة العراقية المركزية بالسيادة عليها إلى جانب المعابر الحدودية ومنشآت نفطية مهمة. وتمكنت القوات العراقية من السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط دون مقاومة كبيرة يوم 16 أكتوبر تشرين الأول لكن قوات البشمركة بدأت في القتال بقوة مع انسحابها إلى منطقة قرب إقليم كردستان. ووقعت معظم الاشتباكات العنيفة في الطرف الشمالي الغربي حيث تدافع البشمركة عن المعابر الحدودية مع تركيا وسوريا ومركز نفطي يتحكم في صادرات الإقليم من النفط الخام.

مشاركة :