مواجهة عربية بين الأهلي والوداد من أجل لقب دوري الأبطال الأفريقي

  • 10/27/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه النادي الأهلي المصري مواجهة من العيار الثقيل مساء السبت أمام الوداد المغربي في ملعب برج العرب في الأسكندرية في ذهاب نهائي دوري الأبطال الأفريقي. ويعد هذا هو النهائي العربي الثاني عشر في تاريخ البطولة، التي انطلقت نسختها الأولى في 1964، فيما تعتبر تلك المواجهة هي الثانية بين الأندية المصرية ونظيرتها المغربية في نهائي المسابقة، بعدما التقى الزمالك مع الرجاء البيضاوي في نهائي نسخة البطولة في 2002، والتي حسمها الفريق المصري لصالحه. ويسعى كلا الفريقين لتحقيق نتيجة إيجابية من أجل تسهيل مهمتهما قبل خوض مباراة الإياب، التي ستجرى على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وفاز الأهلي في مباراتين وانتصر الوداد في لقاء وحيد، وفرض التعادل نفسه على ثلاثة لقاءات، وهو ما يعكس مدى الندية التي دائماً ما تتسم بها مواجهاتهما. وتعد هذه المواجهة الثالثة التي ستجرى بين الفريقين في النسخة الحالية للبطولة، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات، إذ تبادل كلا الفريقين الفوز بملعبه بهدفين نظيفين بالمجموعة الرابعة، وهو ما يعني أن كل فريق سيكون كتاباً مفتوحاً للآخر. ويأمل الأهلي، الملقب بـ(نادي القرن في أفريقيا) في التتويج بلقب البطولة للمرة التاسعة في مسيرته، من أجل تعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزاً بالبطولة الأقوى والأهم على مستوى الأندية في “القارة السمراء”. وخلال القرن الحالي، لم يغب الأهلي عن نهائي البطولة أكثر من أربعة أعوام، إذ يعد هذا هو النهائي الثامن الذي يخوضه في الألفية الجديدة، والحادي عشر خلال مشواره الطويل بالمسابقة، الذي بدأه في 1976. ويخوض الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة عقب فوزه التاريخي 6-2 على ضيفه النجم الساحلي الأحد الماضي، في إياب الدور نصف النهائي للبطولة، معوضاً بذلك خسارته 1-2 أمام الفريق التونسي في مباراة الذهاب. ويرغب الأهلي، الذي يبحث عن استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ أربعة أعوام، في استغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور، للإجهاز على آمال منافسه المغربي مبكراً، خاصة بعدما سمحت السلطات المصرية بحضور 50 ألف متفرج للقاء.   ورغم القوة الهجومية التي يتمتع بها الأهلي الذي سجل 19 هدفاً خلال مسيرته في النسخة الحالية للبطولة حتى الآن، إلا أن جماهيره تخشى من سوء مستوى خط الدفاع، الذي قد يعصف بآمال الفريق المصري في الفوز بالبطولة. وأخفق الأهلي في الحفاظ على نظافة شباكه في جميع المباريات التي خاضها بالأدوار الإقصائية، إذ مني مرماه بسبعة أهداف خلال لقاءاته الأربعة بدور الثمانية والدور قبل النهائي، وهو ما يشكل مصدر قلق حقيقي لجهازه الفني بقيادة حسام البدري. من جانبه، يأمل الوداد في إعادة اللقب الأفريقي إلى خزائن الأندية المغربية مجددا، بعد غياب دام 18 عاماً. ومنذ تتويج الرجاء البيضاوي بالبطولة عام 1999 على حساب الترجي التونسي، لم تفلح الفرق المغربية في الوقوف مرة أخرى على منصة التتويج الأفريقية. ويطمح الوداد، الذي يخوض النهائي الثالث في تاريخه بدوري الأبطال والأول منذ 2011، في وضع حد لنتائجه المخيبة خارج ملعبه في النسخة الحالية للبطولة. ولم يحقق الوداد، الذي توج باللقب في 1992، سوى انتصار وحيد فقط في المسابقة هذا العام، وذلك عندما تغلب على مضيفه القطن الكاميروني بهدفين نظيفين خلال مرحلة المجموعات. وخلال ستة لقاءات خاضها الوداد خارج ملعبه بالبطولة هذا العام، تلقى الفريق المغربي أربع هزائم، فيما حقق تعادلاً وحيداً وفوزاً يتيماً، وهو ما يعكس حجم الارتباك الذي يعاني منه الفريق عندما يخوض مبارياته بعيداً عن جماهيره.

مشاركة :