أعاد مقتل 11 شرطياً مصرياً بتفجير مدرعة على طريق رئيس في شبه جزيرة سيناء، فضلاً عن تكرار حوادث «قطع الرؤوس»، العنف في المنطقة إلى واجهة الأحداث بعد فترة من الهدوء النسبي. (للمزيد) وقُتل ضابط و10 جنود في الشرطة وجُرح جنديان، جراء انفجار استهدف مدرعتهم على طريق الشيخ زويد - رفح شمال سيناء. وقالت وزارة الداخلية في بيان إنهم قتلوا بانفجار لغم أرضي «أثناء مرور قوة أمنية تستقل مدرعة لتفقد الحالة الأمنية» على الطريق. وأعلنت «الدفع بتعزيزات أمنية وخبراء المفرقعات» إلى موقع الهجوم الذي مشطت الأجهزة الأمنية محيطه. وكشف مسؤول أمني ان اشتباكات وقعت بين بقية مدرعات الرتل الأمني ومسلحين كانوا يرصدونه. والطريق من الشيخ زويد إلى رفح من أهم مناطق عمليات الجماعات المسلحة في سيناء، وتكررت عليها عمليات استهداف الجنود والضباط، وكان آخرها قتل ضابطين كبيرين في الجيش في تموز (يوليو) الماضي. ويعلن الجيش بانتظام كشف قوات الحماية المدنية عبوات ناسفة وألغاماً على طرق عدة في شبه جزيرة سيناء تُزرع لاستهداف القوات. وشنت قوات الجيش والشرطة الشهر الماضي حملات دهم مكثفة على مخابئ لمسلحين، وأعلنت القوات المسلحة قتل أكثر من 60 مسلحاً وتوقيف عشرات في أسبوعين. وتراجعت حدة العمليات المسلحة في سيناء أخيراً، منذ تنفيذ هجومين استهدفا نقطة عسكرية في الصحراء الغربية وأسفرا عن مقتل 28 ضابطاً وجندياً. لكن تفجير آلية الشرطة أمس أكد أن المعركة مع المسلحين في شرق مصر لم تضع أوزارها بعد، خصوصاً أن الاعتداء جاء بعد بروز ظاهرة «قطع الرؤوس» أخيراً. وكان سكان محليون عثروا على جثث 8 من أبناء قبائل سيناء مفصولة رؤوسهم عن أجسادهم في أيام ومناطق مختلفة. وبثت جماعة «أنصار بيت المقدس» شريطاً مصوراً تبنت فيه ذبح 4 منهم قالت إنهم «متعاونون» مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «موساد».
مشاركة :