تساعد كرة القدم على إدخال السعادة والفرحة في قلوب المواطنين الصوماليين في بلد عانى لسنوات طويلة من الفوضى. شهد السبت الماضي لحظة تاريخية بوضع حجر الأساس للمقر الجديد للاتحاد الصومالي لكرة القدم بعدما قضى أكثر من نصف قرن وهو يعمل في مقر مكترى. ترتبط الصومال التي تقع في منطقة القرن الأفريقي، بتاريخ طويل مع كرة القدم يرجع لسنة 1951؛ غير أن الاتحاد الصومالي لكرة القدم لم يملك أبداً مقراً خاصاً به. بيت جديديجري بناء المقر الجديد على قطعة أرضية وهبتها وزارة الشباب والرياضة لاتحاد كرة القدم، حسب ما أعلنته الوزيرة خديجة محمد ديري. وأعد الاتحاد خطته من أجل طلب الحصول على التمويل من برنامج FIFA المتقدم للتطوير بغية بناء هذا الصرح الذي سيكون جاهزا العام القادم. وبهذا الخصوص قال رئيس الاتحاد الصومالي لكرة القدم، عبد الغني سعيد عرب: "سيشكل بناء المقر الجديد نهاية لفترة أكثر من نصف قرن من الاشتغال في مقر مكترى. ستكون أول بناية يملكها الاتحاد منذ تاريخ تأسيسه. ويجري تشييد هذا الصرح بفضل استفادة الاتحاد من مبادرات التطوير الجديدة التي أطلقها رئيس FIFA السيد جياني إنفانتينو. وأضاف "سيكون هذا الصرح مقراً لأسرة كرة القدم الصومالية بأكملها. وسيساعد العمل في مكان فسيح أكثر على تطوير اللعبة في البلد". الصراع من أجل النمويأتي بناء مقر الاتحاد بعد مبادرات دعم تطوير أطلقت مؤخرا وساعدت على التحسين من وضع الكرة المحلية. وفي الشهر الماضي، خاضت الصومال أول مباراة لها تحت الأضواء الكاشفة منذ ثلاثة عقود وذلك بعد تهيئة أقدم ملعب في البلد. وبدعم من برنامج فوز في أفريقيا مع أفريقيا FIFA، أصبح ملعب بانادير في مقاديشو صرحاً رائعاً يقاوم جميع أحوال الطقس ويستقبل مباريات الدوري المحلي.
مشاركة :