ديون السعودية تقفز 861 % إلى 113 مليار دولار

  • 10/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت تراجعات أسعار النفط، مصدر الدخل الرئيسي للمملكة العربية السعودية، إلى تسارع وتيرة لجوء الحكومة إلى أسواق الدين خلال العامين الماضيين، وامتدت خلال العام الحالي بشكل أكبر. وقالت وزارة المالية السعودية في أغسطس الماضي، إن الدين العام للدولة بلغ 341.4 مليار ريال (91 مليار دولار)، وخلال الشهرين الماضي والحالي، طرحت المملكة صكوكاً محلية بقيمة 9.9 مليارات دولار، وسندات دولية بقيمة 12.5 مليار دولار، وعليه، يكون الدين السعودي قفز بنهاية الربع الثالث من العام الحالي إلى 113.4 مليار دولار، مسجلاً ارتفاعات بنسبة 861 % منذ تراجع أسعار النفط، بحسب مسح "الأناضول". ويمثل الدين السعودي في الوقت الحالي 17.7 % من الناتج المحلي للبلاد، الذي بلغ 2.4 تريليون ريال (640 مليار دولار) في العام الماضي، بحسب مسح "الأناضول" لبيانات الدين العام الصادرة عن وزارة المالية، لكن الارتفاع الكبير خلال العامين الحالي والماضي في الدين العام، أبقى معدله إلى الناتج المحلي من الأدنى عالمياً. وسجلت المملكة أقل مستويات للدين العام عند 11.8 مليار دولار بنهاية 2014، بالتزامن مع طفرة أسعار النفط في النصف الأول من العام ذاته، بحسب ما تظهر بيانات الوزارة. المملكة التي تعد أكبر منتج للنفط الخام في "أوبك"، عانت بشكل كبير في توفير إيراداتها المالية، نتيجة هبوط أسعار الخام بنسبة 55 % عما كانت عليه منتصف 2014، نزولاً من 120 دولاراً منتصف 2014، يبلغ سعر برميل النفط حول العالم في الوقت الحالي 55 دولاراً بالمتوسط. وأدى تراجع أسعار النفط الخام حول العالم، إلى دخول المملكة إلى أسواق أدوات الدين لتلبية النفقات الجارية. وتتوقع الرياض تسجيل الدين العام لديها 30 % من الناتج المحلي بحلول 2020، بحسب برنامج التوازن المالي المعلن العام الماضي، ولجأت السعودية إلى أسواق الدين العالمية والمحلية ست مرات في الآونة الأخيرة، ونجحت في كل مرة تغطيتها بأعلى من المطلوب، بعدد يراوح بين 3 و4 مرات. دولياً، جذبت السعودية 49 مليار دولار (30 مليار دولار سندات، و10 مليارات دولار قرض، و9 مليارات دولار صكوك)، من المستثمرين الأجانب في الأسواق العالمية، كذلك، جمعت الحكومة السعودية 9.9 مليار دولار عبر 3 إصدارات من الصكوك المحلية خلال العام الحالي، بإجمالي استدانة (عالمية ومحلية) 58.9 مليار دولار. وحالياً، ما تزال الديون المحلية تمثل الجزء الأكبر من الدين السعودي بنسبة 56.8 %، إذ تبلغ قيمتها 64.4 مليار دولار، فيما تمثل الديون الخارجية 43.2 % بقيمة 49 مليار دولار. نتيجة لتراجعات النفط، سجلت ميزانية السعودية عجزاً لثلاث سنوات متتالية، إذ بلغ 17 مليار دولار في 2014، ثم صعد لذروته في 2015 إلى 97 مليار دولار، قبل أن يبلغ 79 مليار دولار في 2016. وأعلنت وزارة المالية السعودية في 13 أغسطس، تسجيل عجز قيمته 72.7 مليار ريال (19.4 مليار دولار) في ميزانيتها للنصف الأول من العام الحالي، بنسبة تراجع 51 % عن الفترة المناظرة من العام الماضي. وأعلنت السعودية موازنة 2017 بإجمالي نفقات تبلغ 890 مليار ريال (237.3 مليار دولار)، بعجز مقدر قيمته 198 مليار ريال (52.8 مليار دولار). وأنهت السعودية في 27 سبتمبر الماضي تسعير وطرح ثاني إصدار دولي من السندات السيادية المقومة بالدولار الأميركي بقيمة 12.5 مليار دولار. وقالت وزارة المالية في بيان حينها، إنها تلقت طلبات بقيمة 40 مليار دولار على إصدارها، بتغطية تعادل 3.2 مرات. وأعلنت وزارة المالية في 19 سبتمبر الماضي انتهاءها من استقبال طلبات المستثمرين على إصدارها المحلي الثالث، تحت برنامج صكوك حكومة المملكة العربية السعودية بالريال السعودي. وقالت الوزارة إن المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب في هذه الصكوك تجاوز 24 مليار ريال سعودي (6.4 مليارات دولار). وبلغ حجم الإصدار 7 مليارات ريال (1.87 مليار دولار) وبنسبة تغطية بلغت 350 %. كانت الوزارة قد أعلنت في 23 أغسطس، الانتهاء من استقبال طلبات الاكتتاب في إصدارها المحلي الثاني من الصكوك تمهيداً لطرحها. وحددت الوزارة حجم الإصدار بمبلغ قدره 13 مليار ريال (3.47 مليارات دولار)، لتبلغ نسبة تغطية طلبات الاكتتاب نحو 295 %. واجتذبت أول صكوك سعودية مقومة بالعملة المحلية (الريال) في يوليو الماضي، طلبات اكتتاب بقيمة 51 مليار ريال سعودي (13.6 مليار دولار). وقالت وزارة المالية في بيان حينذاك، إن نسبة تغطية الاكتتاب بلغت 300 %، فيما تم تحديد حجم الإصدار النهائي بـ 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار). ودفعت تراجعات النفط الحكومة السعودية لطرح أول سندات دولية مقومة بالدولار العام الماضي، جمعت من خلالها 17.5 مليار دولار، إضافة إلى قرض دولي بقيمة 10 مليارات دولار. وتعد السندات السعودية المطروحة في أكتوبر، هي الأضخم بين طروحات الأسواق الناشئة بشكل عام.;

مشاركة :