الفتنة نائمة .. لعن الله من أيقظها !

  • 9/3/2014
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

سبحان رب القدرة والعظمة القائل «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا»، هذه الآية السخية مبنى ومعنى والتي قال عنها اليهود لو أنزلت علينا لعظمناها حق قدرها.. واليوم وقد اكتنفتنا الأحداث من كل حدب وصوب.. نرى شراذم هذه الأمة وقد ارتضت لنفسها ان تبيع دينها وامتنا وأهلها وأرضها بثمن بخس وتكون سخرة ومطية يركبها العدو ويسخرها لخدمة أغراضه في تبديد كياناتنا وثرواتنا. لهدم قوتنا ومقومات تفوقنا.. اذ لم يعد ممكنا والحالة على هذا الوضع من التردي الحضيض واختلاف المفاهيم واختلاط الآراء.. وواضح ان الخطاب الديني اصبح مشاعا بشكل صار يتنازعه من يملك الأهلية ومن لا يملكها.. وغابت الحقيقة ولاذت وراء الهلامية.. وكان النشء هم المستهدفون من قبل الغلاة المتشددين والذين ركبوها عوجاء كما يقول المثل الشعبي. وكما يستهدف مرجو المخدرات الصغار من الصبيان والفتيان والفتيات، مستغلين عفويتهم وضعف مداركهم.. حتى أنت البيوت وتعالت الصرخات جراء حالات الهدم والانكسار وهدر طاقات الشباب وسحق قدراتهم حتى أصابهم الشلل الذهني. وأصبحوا اسارى الكيف وعاث فيهم الإدمان واصابهم في مكمن وخسرت المجتمعات طاقات كان بالإمكان ان تكون مجدية وتقف في الصفوف وقفة رجل واحد للبناء والإعمار. وجاء هؤلاء من الغلاة الخارجين على الإجماع الواغلين في الخيانة عبر خط اخر ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب، كما وصف الرب العظيم حال المنافقين والمنافقات انه الطاعون وقانا الله شره، خطط له أعداء الاسلام منذ زمن بعيد وغار وادلج في أعماق المجوس والرافضة وكافة الخوارج ويشهد التاريخ مناهجهم التي تعتمد التقية. فتظهر ما لا تبطن حسبنا الله ونعم الوكيل. وإلا في اي ملة وفي اي شرعة أو دين. يأتي من يحلل ما حرم الله فيبيحون القتل ويذبحون الرجال والنساء على السواء وينحرون ويفصلون الرؤوس عن الأجساد في غير ما رأفة ولا رحمة، بحجة تنفيذ شرع الاسلام والله ورسوله براء من هذه الفرية التي عمد أعداء الدين وفق مخطط دفين بعيد الامداء. بعد ان احسوا بخطر الاسلام الحقيقي تبزغ اشراقاته في أوربا وفي الغرب عامة من غير ما ادنى وسائل الحرب او الجهاد المزعومة. وإنما نتاج قناعات استقرت في قرار أعماق قادة الفكر وعمالقة وجهابذة العلماء الذين من خلال الايات القرآنية المبهرة ومن خلال تطبيقها على النظريات العلمية، أشرقت أمامهم شمس الدين الاسلامي واستوعبتها قلوبهم وأرواحهم، فكانت الهداية وهي نفس سياسة الدين القويم.. وأحس الغرب بانتشار هذا الوعي واذ كان لكل فعل ردة فعل معاكسة. فعمد القوم الى تذليل الجهلة من هؤلاء من العاطلين على رصيف الحياة فزينوا لهم الجهاد، وهي المطية التي أذهلتهم في أفغانستان وما حققت من نتائج فأرادوا استنساخها لتسود الفتنة ولتنكسر شوكة المسلمين، ووجدوا هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان والآن وقد استفحل الشأن وعم الشر. انتفاضة الملك : جاءت صرخة المليك المدوية لتحيي موات القلوب ولتنبه للخطر الداهم، وأننا علماء ورواد فكر ومثقفين وحملة الأقلام، بل كل فرد في موقعه أمناء في هذا الرحاب المقدس، مطالبون بأن نضع النقاط على الحروف من كشف الحقائق ودحض افتراءات هؤلاء المارقين على الدين وان نوحد كل طاقاتنا لكشف الاعيبهم وافتراءاتهم على الله من أجل صيانة أولادنا وتوعيتهم خشية الوقوع فريسة لاحابيل هؤلاء الجهلة الذين باعوا أنفسهم للشيطان ليكونوا سخرة في أيدي أعداء الدين. ولتكن القاعدة والمنهاج ما رسمه النبي الأمي امام هذه الأمة عليه صلوات الله وسلامه.. ابدأ بنفسك ثم بمن تعول.. او كما قال فداه ابي وأمي وفدته روحي ولنتكاتف جميعا في وجه هذه الآفة الشرسة والهجمة الشريرة وقد أعذر من أنذر.. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.. وحسبي الله ونعم الوكيل.

مشاركة :