تدهورت الحالة الصحية لخمس ناشطات في البحرين، سبق أن بدأن إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على سوء معاملتهن في السجن، ووضع حاجز زجاجي يمنعهن من التواصل مع الزائرين. وذكر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية -في بيان له الجمعة- أن حالة 4 منهن في سجن مدينة عيسى للنساء، تطلبت إسعافات طبية، في اليوم الرابع لإضرابهن عن الطعام. ونقل البيان عن المعتقلات وأفراد أسرهن، القول إن إحدى السجينات، وهي هاجر منصور حسن -49 عاماً- نقلت إلى المستشفى في ساعة مبكرة الجمعة، وعادت بعد بضع ساعات. والمعتقلات الثلاث -نجاح الشيخ وأميرة القشعمي ومدينة علي- احتجن أيضاً علاجاً طبياً، بحسب البيان. والمعتقلة الخامسة المضربة عن الطعام هي زينب مرهون. وتطالب الناشطات بوقف المضايقات وسوء المعاملة، التي يتعرضن لها من جانب موظفي السجن، وإزالة الحاجز الزجاجي. وهاجر منصور حسن هي والدة زوجة أحد المسؤولين في المنظمة الحقوقية، وسيصدر الحكم عليها في 30 أكتوبر وعلى ابنها وابن شقيقتها، على خلفية اعترافات انتزعت تحت التعذيب، بحسب المنظمة، ويواجهون عقوبة بالسجن تصل إلى 3 سنوات. وأطلقت السلطات البحرينية الأحد -بشكل مؤقت- سراح الناشطة ابتسام الصائغ، التي كانت اتهمت الحكومة بتعذيبها خلال توقيفها، في انتظار محاكمتها بتهمة "الإرهاب". وأطلق سراح الناشطين رضي القطري ومحمد الشاخوري، بانتظار محاكمتهما بنفس التهم. يذكر أنه في أبريل الماضي، وافق البرلمان على السماح للمحاكم العسكرية بمحاكمة مدنيين متهمين "بالإرهاب"، ولا يفسر قانون المملكة -بشكل واضح- معنى "الإرهاب". وتفرض السلطات إجراءات مشددة على المعارضين السياسيين، منذ اندلاع موجة احتجاجات في 2011، تطالب بحكومة منتخبة في المملكة. ضغوط حقوقية في سياق حقوقي أيضا، حثت مجموعة تضم 13 منظمة لحقوق الإنسان الحكومة البريطانية على أن تطالب بالإفراج عن ثلاثة بحرينيين تحتجزهم المنامة، وقالت إنهم يعاقبون لمجرد أنهم أقارب أو أصهار ناشط مقيم في لندن. وفي خطاب إلى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون؛ طالبت المجموعة التي تضم: منظمة العفو الدولية، ومنظمة ريبريف القانونية الخيرية البريطانية بالإفراج عن سيد نزار الوداعي، وهاجر منصور حسن، ومحمود مرزوق منصور، وهم من أقارب وأصهار سيد أحمد الوداعي المدير بمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية؛ ومقره بريطانيا. واحتجز الثلاثة في البحرين في مارس أثناء حضور سيد أحمد الوداعي للجلسة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. وجاء في الرسالة التي أرسلتها المنظمات الحقوقية يوم الخميس: "إننا نحث حكومتكم على أن تطلب من البحرين الإفراج فوراً عن أقارب السيد الوداعي وزوجته قبل محاكمتهم في 30 أكتوبر، وإسقاط كل التهم المنسوبة إليهم". وقالت الرسالة إن الاحتجاز يأتي "في إطار انتهاكات ومضايقات ممنهجة للمدافعين عن حقوق الإنسان وعائلاتهم في البحرين". وأشارت إلى أن المحتجزين الثلاثة يواجهون حكماً قد يصل إلى السجن لثلاث سنوات. وقالت مايا فوا مديرة منظمة ريبريف: "البحرين تعاقب عائلته دون ذنب عقاباً على نشاطه السلمي". ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في حكومة البحرين للتعليق. وتتابع السلطات البحرينية نشاط أفراد عائلة سيد أحمد الوداعي منذ أن شارك في احتجاج على حضور ملك البحرين عرضاً ملكياً للخيول في بريطانيا. وحضر الملك حمد العرض الملكي للخيول في وندسور العام الماضي، ونشرت وكالة الأنباء البحرينية صوره مع الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.;
مشاركة :