اتهم تقرير أصدرته عرفة التجارة الأمريكية في الصين الصين باستخدام الشركات الأجنبية العاملة هناك من خلال قوانين وقواعد مبهمة وهو ما ساهم في تدهور مناخ الاستثمار الصيني. وذكرت نسبة 60% من الشركات التي استطلعت الغرفة رأيها الشهر الماضي إنها تشعر بأن الصين أصبحت أقل ترحيبا بالشركات الأجنبية من ذي قبل مقابل 41% كانت ترى هذا الرأي في المسح الذي أجري عام 2013. وقال 48% من الشركات إنه تمت الإشارة إليها بشكل ما في حملات مكافحة الفساد والتلاعب في الأسعار التي أطلقتها السلطات الصينية مؤخرا واستهدفت بشكل أساسي الشركات الأجنبية. وقد انضمت الشركات الأمريكية إلى الشركات الأوروبية في الإعراب عن مخاوفها من تدخل السلطات المحلية الصينية في الحملة على الممارسات الاحتكارية من أجل التمييز ضد الشركات غير الصينية. وقال أعضاء غرفة التجارة الأمريكية في الصين ومقرها بكين إن "لديهم شعور متزايد بأن الشركات متعددة الجنسية تتعرض لإجراءات انتقائية ومتعمدة من جانب مؤسسات الحكومة الصينية" بحسب جريج جيليان رئيس مجلس إدارة الغرفة، مضيفا أن القوانين والقواعد تفتقد للشفافية وفي اوقات كثيرة تكون غامضة فيما يخص حالة محددة". كانت السلطات الأمريكية قد استهدفت مؤخرا عشرات الشركات الأجنبية لاتهامها بممارسة الاحتكار ومنها حوالي 12 شركة يابانية لإنتاج قطع غيار السيارات وكذلك شركات سيارات أوروبية. وقد بدأت السلطات الصينية التحقيق مع مايكروسوفت كورب بتهمة الاحتكار في حين اتهمت تقارير إعلامية رسمية صينية شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة آبل باستخدام هاتفها الذكي آي فون لسرقة أسرار الدولة الصينية. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية إلى أن غرفة التجارة الأمريكية أجرت المسح الأخير خلال الفترة من 22 إلى 28 آب/أغسطس الماضي وشمل 164 مشاركا، في حين شمل المسح السابق 365 مشاركا وأجري في تشرين ثان/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر الماضيين.
مشاركة :